ألا بئسَ حال وصلنا اليهِ
******
صَرَخْتُ فَما سَمِعَ الصَّخْرُ صَوْتَاً
ومـا سَـمِـع الـوادي إلا الصَّــدى
----
ذَرَفْـتُ الدُّموعَ عَـلى حالِ قَوْمي
تَـحَـكـَّـــمَ فِــيـــنـا ألــدُ الْــعِــــدا
----
فَــكَـمْ مُـسْـتَـغـيثٍ وما مِنْ مُجيبٍ
ومـا نـالَ صَـوْتـي جَـوابَ النِّــدا
----
ألا بِـئْـسَ حـال وَصَـلـنـا إلــيـــهِ
مَـتـى كـان سَـيْـفـاً لَــنـا يُـغْـمَـدا
----
على القاصي والداني بِتْنا غُثاءً
ومـا عـادَ وَزْنَــاً لَــنــا يُـعْـهَــدا
----
وَحَـلَّ الخِـصـامُ مَـكـانَ الــوِّدادِ
وَبــاتَ الـخِــلافُ هُـوَ المَشْهَدا
----
أمــا آنَ أنْ يَـسْـتَـجِـيـبَ الوُلاةُ
أمـا حـانَ أنْ نَـنْـزِعَ المَـسْـجِدا
----
أما حَضَّ دِينُ السَّماحَةِ نَصْرَاً
لِـشَـعْــبٍ تَـشَــرَّد أنْ يُــنْــجَـدا
----
عَــدُوٌّ أحــالَ الـحَـيـاةَ جَحِيْمَاً
نَـعِـيْـمَ الـحَـيــاةِ لَـنـا أفْــسَـــدا
----
كَـفـانـا سُـبـاتـاً أعِـيـدوا لِـمَجْدٍ
حَــريٌّ فِـلـسْـطـيـنُ أن تُـفْـتَـدا
----
أيـا إمَّــةَ الـضـادِ حَـقٌّ عَـلـينا
هُـو الأقصى مَنْ يَسْتَحِقُّ الفِدا