رسالة حب . . من الميدان
فى الميدان مكان و أوان . . . . . . . . . . . .
للحـــرب . . و للحـــب . . . . . . . . . . . .
المساء . .
ما المساء ؟
المساء حديقة فسيحة
. . غناء
للأحلام . . و الأوهام
للفرح . . و البكاء
و الليل طريق مخملى معبد
ممهد لعاشقين
كى يبوحا بالأسرار
ربما تظاهرا بالانشغال
بالحوار . . و الأخبار
هل يعود العسكر يوما إلى الثكنات ؟
هل ينتصر الثوار
و يلوحون بالرايات ؟
هل ؟ . . و هل ؟ . . و هل ؟
و تمر الساعات . . فى لحظات
و لا تنقطع الحكايات
و الحكايات . . ليست إلا
قصائد حب . . خجلى
تتحين فوران البركان
فارخى جدائلك فوق الأكتاف
و انظرى من نافذتك . .
عند الفجر
ستجدين خيولى ترابط فى الميدان الحجرى
و تسمعين وقع خطاى
تغور فى عمق الطريق
. . الصخرى
فتكسر حظر التجوال
حررى ضفائرك . . المجدولة بعناية
. . لتستريح
و انتظرى قصيدة عشق قادمة
ولدت فى عينى
منذ حين
لتعيش عمرا
. . فى عينيك
تبوح بكل تفاصيلى
و تتحرق شوقا إلى تفاصيلك
انزعى ستائر الخوف عن نافذتك
. . و عن ملامح وجهك
و مدى ذراعيك الحانيتين . . أماما
و اعلمى أنى . .
قد أتيت لأنى . .
سأحطم كل الجدران
. . القائمة
و أقتلع جذور الأوهام
. . القاتمة
فتستيقظ فتنة
لاتزال بعد نائمة
و يمر الحب أمام صمتك
. . و يبتسم
و لترفعى الرأس إذن
و لا تنكسى راياتى
فجيشك القابع فى الطرقات
سيعود حتما إلى الثكنات
و يغرد القلب السعيد
انتصر الحب الوليد
. . العنيد
و يبتسم . .
. . فتبتسمين
و يهلل الثائر . . و العسكر
الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر