منتدى متوسطة اوس بن الصامت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أطباء ومهندسون من جامعة الإمام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد وليد
عضو ذهبي
عضو ذهبي



عدد المساهمات : 1600
نقاط : 4738
تاريخ التسجيل : 24/04/2012
العمر : 27
الموقع : جدة

أطباء ومهندسون من جامعة الإمام Empty
مُساهمةموضوع: أطباء ومهندسون من جامعة الإمام   أطباء ومهندسون من جامعة الإمام I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 01, 2012 5:37 am

ينبغي إعادة النظر في تخصصات جامعة الإمام في العلوم الشرعية، مع التركيز على التخصصات الأساسية والتخلص من الأقسام الثانوية، وتشجيع الالتحاق بالتخصصات العلمية الأخرى



شهد التعليم العالي في السعودية خلال السنوات القليلة الماضية حراكاً علمياً وثقافياً وانتشاراً توسعياً غير مسبوق، وقد شمل هذا الحراك الاستثنائي عدة أنشطة ومبادرات يأتي على رأسها التوسع في افتتاح الجامعات الحكومية في مدن ومناطق المملكة مثل أبها والجوف وحائل وجيزان ونجران والمجمعة والخرج والقصيم، وانطلاق وانتشار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى عمل وزارة التعليم العالي على عدد من المبادرات والمشاريع الأخرى مثل مراكز التميز في البحث العلمي وكراسي الأبحاث والأوقاف. وإلى جانب هذه المبادرات والمشاريع العملاقة والمؤثرة على بناء ومستقبل الإنسان السعودي، تعمل الجامعات السعودية على مشاريع داخلية بهدف تطوير أنظمتها التعليمية والوصول بمستوياتها العلمية وكفاءة خريجيها وأعضاء سلكها التعليمي إلى مصاف التنافسية والتميز المحلي والإقليمي، وتأتي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أنموذجاً للحراك والتطوير العلمي اللافت للنظر.
أن ترى تخصصات في الطب والهندسة والحاسب في أي جامعة سعودية يعتبر مقبولاً ومتوقعاً، ولكن أن تراها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يعتبر أمراً مفاجئاً ونقلة استثنائية، لم يتوقعها من هم داخل منظومة جامعة الإمام قبل أن يفاجأ بها من هم خارج جامعة الإمام من متابعين ومهتمين ومراقبين للشأن التعليمي والثقافي والوطني. نعم، كان تحولاً مفاجئاً ولكنه تحول محمود وسار ويسير في خدمة الوطن وأهدافه، أهداف تتمحور حول رقي ورفعة الدولة والاستثمار في الإنسان السعودي.
في السابق، كانت جامعة الإمام تركز في تخصصاتها الدراسية على العلوم الشرعية والنظرية، بينما لم تلق التخصصات العلمية من طب وهندسة وحاسب وصيدلة وعلوم طبية وزراعة وفلك أي نظرة أو تركيز لا من قريب ولا من بعيد. أن يتم تدريس الطب إلى جانب العلوم الشرعية أمر منطقي ومطلوب – حتى من الناحية الشرعية – وهذا ما قامت عليه المدارس الإسلامية منذ بداية الإسلام وانتشاره على يد المصطفى صلى الله عليه وسلم، فكانت علوم الطب والفلك والرياضيات تدرس في جامعات ومراكز علمية تاريخية، القيروان والأندلس ليستا إلا بعض الشواهد التاريخية على أهمية وضرورة دمج تدريس العلوم الشرعية بالعلوم الأخرى.
أن نحصل على متخصصين في العلوم الشرعية أمر مطلوب وضروري للوطن وللحفاظ على القيم والأخلاق الإسلامية، وأن تقوم جامعة الإمام محمد بن سعود والجامعات السعودية الأخرى بهذا الدور أمر مسلم به، ولكن ليس على حساب العلوم الأخرى ولا بتفريط أيضاً، ونعني بذلك أننا لسنا بحاجة لتعليم وتخريج أعداد كبيرة في تخصصات شرعية ونظرية بينما التوازن في التخصصات مطلوب وضروري. الاستثمار في الإنسان مطلب ضروري ولكنه يبدأ ويتركز في التعليم الأولي ويقويه ويكمله التعليم العام والعالي، وإذا ما أردنا أن نحول مجتمعنا وأبناءنا وبناتنا إلى علماء ومتخصصين في شتى العلوم الشرعية والطبيعية، فيجب أن نعيد النظر في سياسة واستراتيجية التعليم العام والعالي، وما قامت به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يخدم ويساعد في هذا الاتجاه.
كما أنه من الواضح أن العمل في جامعة الإمام شمل عدة مناح وأنشطة تعدت التوسع في التخصصات التي تغطيها الجامعة إلى إعادة النظر في ماهية ومحتوى رسالة وأهداف وعلاقة الجامعة بالدولة والمجتمع. نهجت الجامعة وتبنت مبدأ ومنهجية الوسطية في الإسلام، وهو أساس ورسالة الإسلام الخالدة، وما توجه وتركيز الجامعة في الفترة الأخيرة على نشر ثقافة ومنهج السلف الصالح إلا رسالة واضحة على تبني وتمسك الجامعة – المرجع في العلوم الإسلامية – بمنهج السلف الصالح والعمل على نشره بين أبناء وبنات المملكة من خلال دمج هذا المنهج وأدبياته بمناهج الجامعة الدراسية، مع محاربة ووقف السلوكيات والأفكار الشاذة والخارجة عن تعاليم الدين الحنيف.
ما تشهده الجامعة من نجاحات خلال السنوات القليلة الماضية شملت التوسع في التخصصات العلمية لتشمل الطب والهندسة والحاسب، واستمرار عطاء وتواجد الجامعة في شتى بقاع الأرض وتمثل وتشرف المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في العالم، ونشر منهجية التسامح والسلف الصالح والتعامل مع الآخر واحترام ثقافات وحضارات الدول والمجتمعات الأخرى، والتوسع في تعليم الطالبات وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لهن، وغيرها من المبادرات الحالية والمستقبلية الواعدة، يعود بفضل الله أولاً ثم دعم ورغبة القيادة العليا للدولة في الاستثمار في التعليم العالي، حقيقة وإنجاز يحسب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله وولي العهد وزير الداخية الأمير نايف حفظه الله، إنجاز وعمل على مستوى التعليم العالي في المملكة يعمل عليه فريق وطني بقيادة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وبمساعدة ودعم معالي النائب الدكتور أحمد السيف، وبمتابعة وعمل دؤوب من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، عمل ومنجز مادي ملموس مع طموح وأمل ببذل المزيد في التعليم العالي بشكل عام وجامعة الإمام بشكل خاص.
مع إنجازات جامعة الإمام الاستثنائية، قد يكون من المناسب إعادة النظر في عدد من الملفات التعليمية الاستراتيجية، من أهمها:
1. تحديد وضع ومستقبل المعاهد العلمية، خصوصاً في ظل توسع وشمولية تخصصات جامعة الإمام لتخصصات علمية قد لا يملك الطلبة المهارات المناسبة للدخول فيها.
2. إعادة النظر في تخصصات الجامعة في العلوم الشرعية، مع التركيز على التخصصات الأساسية والتخلص من الأقسام الثانوية أو وقف مرحلة البكالوريس بهذه التخصصات، مع تحديد وتقليل المقبولين في هذه التخصصات، وكل هذا في سبيل تحويل وتشجيع الالتحاق بالتخصصات العلمية الأخرى التي لا تقل أهمية عن العلوم الأخرى.
3. وضع أو مراجعة استراتيجية الجامعة، وهو إجراء منهجي ومطلوب لأي مؤسسة علمية أو تجارية، وخصوصاً بعد مضي أكثر من (3) سنوات من تطبيق استراتيجية الجامعة، وهو إجراء تتم فيه مراجعة وتقييم ما تم إنجازه والتأكد من التوجهات المستقبلية وإجراء أي تعديلات ضرورية أو مناسبة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أطباء ومهندسون من جامعة الإمام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى متوسطة اوس بن الصامت :: المنتديات العامة :: المنتدى الاخباري-
انتقل الى: