يعد أحمد هايل من مهاجمي كرة القدم الأردنية الذين لمع نجمهم في الموسم الحالي بصورة أثارت الإعجاب والإشادة ، فقد ساهم بفاعلية في قيادة المنتخب الأردني لأول مرة بمسيرته للدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بفضل أهدافه، مثلما ساهم بقيادة فريقه الفيصلي لإحتضان ثلاثة ألقاب (الدرع، كأس الأردن، الدوري).
وأحمد هايل الملقب ب (السفاح)، دشن ظهورا هذا الموسم يعد الأفضل والأهم في مسيرته الكروية، فتوج هدافا للدوري، ونال جائزة أفضل لاعب، وبات اليوم مرشحا بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب في الموسم بالمنافسة مع زملائه حمزة الدردور وخليل بني عطية.
كووورة وجد من المناسب إجراء حوار مع النجم أحمد هايل في هذا الوقت تحديدا د، فخرجنا معه بالحوار الآتي:
* في هذا الموسم، برعت بصورة مغايرة عن مواسم خلت، ما هي الأسباب؟
كل لاعب في العالم يسعى دائما للتميز، وبحمد لله أعتبر الموسم الحالي هو الأفضل بمسيرتي الكروية، حيث تملكتني العزيمة والإرادة لتقديم كل ما أملك من قدرات لأسعاد الجماهير، فخضت أول موسم لي مع الفيصلي هذا الفريق العريق الذي دائما ما يكون بالقمة، وكنا نعيش وزملائي اللاعبين قمة التحدي لإعادة الفيصلي للمسار الصحيح ومعانقة البطولات والحمد لله وفقنا بذلك بفضل دعم مجلس الإدارة بقيادة الشيخ سلطان ماجد العدوان والوقفة المتواصلة من جماهيرنا خلف الفريق.
كما أن مشاركتي مع المنتخب الأردني في مشوار تصفيات كأس العالم منحتني الكثير من الفوائد التي انعكست ايجابا على أدائي ومردود عطائي داخل المستطيل الأخضر.
* وماذا عن فوزك بلقب هداف الدوري لأول مرة بمسيرتك الكروية؟
الفضل أولا وأخيرا يعود لله تعالى، فأنا ظفرت باللقب لأول مرة بمسيرتي برصيد (17) هدفا، وكنت أطمع بصراحة أن أسجل أكثر من هذا الرقم لأنافس على لقب هداف العرب لكن غيابي عن بعض اللقاءات بسبب الإصابة منعني من زيادة عدد الأهداف. وأقولها بصدق وليس من باب المجاملة بأن رفاقي في فريق الفيصلي كان لهم دور فاعل في فوزي بلقب الهداف من حارس المرمى إلى خط الهجوم فهم من كانوا يوفرون لي الفرص السانحة للتسجيل، وأنا بمفردي لا أستطيع فعل شيء بدونهم، فلهم الشكر والتقدير.
* وماذا تقول وأنت لأول مرة تعيش فرحة التتويج مع الفيصلي؟
بالتأكيد، حينما انضممت بداية الموسم لفريق الفيصلي قادما من الجيش السوري، فلقد كنت على علم مسبق بأنني ألعب لفريق يعرف طريق البطولات ويحفظها عن ظهر غيب، ولهذا لم أتردد في قبول العرض الذي قدمته لي إدارة الفيصلي، خصوصا أنني كنت أتمنى اللعب لفريق بحجم النادي الفيصلي.
شعوري وأنا أعيش فرحة الظفر بالألقاب لأول مرة مع فريق الفيصلي هو شعور لا يوصف فأنا أشعر بالفخر والسعادة والإعتزاز، والحمد لله وفقنا في إسعاد جماهيرنا التي كانت متعطشة للألقاب من بعد موسم صعب عاشه الفريق.
* كيف تقييم حظوظ المنتخب الأردني للوصول لمونديال البرازيل؟
الحظوظ متوفرة، وتفاءلوا بالخير تجدوه، لكن علينا كلاعبين أن ننسى ما حققناه سابقا ونفكر بالقادم بتركيز أكبر فنحن سندخل في الأيام المقبلة محطة حاسمة في تاريخ الكرة الأردنية، حيث بلغنا لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية الدور الحاسم لتصفيات المونديال بمعنى أن الفرصة هي فرصة العمر وعلينا جميعا أن نستثمرها عل خير ما يرام.
* نفهم من حديثك بأن آمال التأهل قائمة؟
بالتأكيد الآمال قائمة حتى النهائية ، ونتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة عطاء أكبر، ونتمنى أن يقف الجمهور الوفي خلف المنتخب الأردني وخلف اللاعبين والجهاز الفني والإداري حتى نحقق الحلم الذي ينتظره أبناء الوطن، فنحن نقف أمام مرحلة هي أحوج ما تكون للتكاتف والتعاون.
كرة القدم لا تعترف بمستحيل، ومنتخب النشامى كذلك لا يعترف بمستحيل، واللاعبون يشعون أملا وإرادة وعزيمة لتحقيق انجاز جديد لكرة القدم الأردنية التي تطورت بصورة ملحوظة بفضل الدعم والإهتمام والنظرة الثاقبة لرئيس الإتحاد الأمير علي بن الحسين.
* وماذا تقول للجمهور وأنت مرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب؟
أوجه شكري الكبير لجماهير الفيصلي خاصة وجماهير كرة القدم الأردنية عامة، ونتمنى أن تشهد المواسم المقبلة مزيدا من الإثارة وبما ينعكس على المستوى الفني للبطولات المحلية.
وأدعو الجماهير واللاعبين دائما لأهمية التسلح بالروح الرياضية، وهذا الموسم أعتبره من أفضل المواسم الكروية من الناحية الفنية وانضباط الجماهير لكن لا نزال نطمع بالمزيد في المواسم المقبلة، مثلما أوجه رسالة للاعبين بأهمية أن يكونوا دائما منضبطين داخل الملعب لأن تصرفاتهم إن كانت ايجابية فهي تنعكس بالإيجاب على الجماهير وإن كانت العكس فإن ذلك ينعكس سلبا على الجمهور.
أما بخصوص جائزة أفضل لاعب التي ترشحت لها أنا وزميلي خليل بني عطية وحمزة الدردور فأنا أقول للجماهير صوتوا لمن تجدونه الأفضل، فخليل بني عطية وحمزة الدردور يعدان من اللاعبين المميزين هذا الموسم والمستقبل سيكون أمامهما، ومن يستحق اللقب سيفوز به في النهاية.
* غدا سيواجه الفيصلي ، السويق العُماني آسيويا.. ماذا تقول عن هذه المباراة؟
أنتم تعلمون بأن لاعبي فريق الفيصلي يعيشون في حالة معنوية مرتفعة بعد الظفر بثلاثة ألقاب وهم مصممين على التأهل للدور الثاني كبطل للمجموعة لنضمن خوض لقاءات الدور الثاني في أرضنا وبين جماهيرنا، وسنكون حريصين أشد الحرص على تحقيق الفوز ولا سواه حتى نضمن التأهل وبجدارة.
* كلمة أخيرة لجمهور الفيصلي.. ماذا تقول لها؟
أشكر جماهير الفيصلي من صميم قلبي على وقفتها التي تبعث على الفخر مع الفريق هذا الموسم، وبالنسبة لي سأبقى أتمنى أن يواصل الفيصلي تحقيق الألقاب والإنتصارات في المواسم المقبلة سواء كنت مع الفريق أو لم أكن.
موضوع: الأردني أحمد هايل لكووورة: أفتخر بإنجازاتي مع الفيصلي.. ومنتخب النشامى يمتلك قدرة الوصول للمونديال! 
الأربعاء مايو 09, 2012 2:24 am
