قُتل 7 أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين، أمس، بجروح في تفجير استهدف حي الميدان، وسط العاصمة السورية دمشق. وقالت وسائل إعلام محلية إن الانفجار الذي وقع بجانب جامع زين العابدين، نُفّذ بواسطة انتحاري على الأرجح.
والانفجار هو الثاني الذي يستهدف نفس المنطقة منذ نحو 4 أشهر، حيث ضرب انفجار سابق الموقع في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي. وقال سكان إن الموقع الذى استهدف منشأة حكومية تتمركز بها ميليشيات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد. وقال ناشط معارض في دمشق عرف نفسه باسم معاذ». قد يكون هجوم بسيارة ملغومة أو قنبلة مزروعة في الطرق على سيارة مارة قرب جارج الحافلات»، مشيرا إلى ميليشيات الأسد «الشبيحة يلتقون هناك كل جمعة لكن لم يتضح ما إذا كان مخزن الحافلات مستهدفا.» ويقول شهود إن الشبيحة يستخدمون المباني الحكومية في شتى أنحاء البلاد كقواعد لهم.
وفي سياق آخر ، قال أحمد فوزي، المتحدث باسم كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أمس، إنه من المتوقع نشر 15 مراقباً دولياً إضافياً لوقف إطلاق النار من بين الفريق الطليعي المكون من 30 مراقباً في سوريا بحلول الاثنين القادم، وإن كل الجهود جارية من أجل النشر الكامل للبعثة المؤلفة من 300 مراقب.
وتوقع أن يصل عدد المراقبين المنتشرين على الأرض بنهاية أبريل إلى 30. كما نفى وجود أي تأخير، لافتاً إلى أنها عملية كاملة والمراقبون ينتشرون بسرعة. وأضاف أن الاتصال بالدول الأعضاء والحصول على موافقتها لنقل قوات من بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة يستغرق وقتاً.
من جهة أخرى أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انزعاجه الشديد من استمرار القتل في سوريا، واستمرار القصف والتفجيرات في المناطق السكنية. معتبراً أن الحكومة السورية خالفت الاتفاقية مع الأمم المتحدة ولم تلتزم بخطة السلام، مشيراً إلى أنها لم تسحب قواتها والأسلحة الثقيلة من المراكز السكنية. كما طالب السلطات السورية بأن تحترم ودون تأخير وعودها بشأن الانسحاب العسكري من المدن.