خرج فريق الاتحاد صفر اليدين هذا الموسم بعد أن أطاح به الهلال من ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم الكروي ، اثر تعادل ايجابي لم يكفي العميد لاستكمال مشواره في البطولة ، و الخروج مبكراً من الأدوار الأولي للمسابقة .
و لم يقدم لاعبو الفريقين الأداء المنتظر منهم من عشاق الكرة السعودية ، فعلى عكس المتوقع جاء الكلاسيو هادئاً ، متواضعاً من الناحية الفنية ، حيث شاهدنا لقاء " خالي الدسم " انحصرت الكرة فى أغلب فتراته فى منطقة وسط الملعب ، فضلاً عن الكرات الطولية التي اعتمد عليها الفريقان و التى حرمتنا من المتعة الكروية المنتظرة من الكبيرين ، و منحتنا مشاهدة كلاسيكو في " الكر و الفر " !!!
و لعل أهم اللقطات التى شاهدناها فى الكلاسيكو:
خطأ لا يغتفر من المدافع الهلالي ماجد المرشدي الذي تكررت أخطائه القاتلة بشكل كبير في المباريات السابقة للفريق ، خطأ منح العميد الاسباقية خلال هذا اللقاء من ضربة جزاء سجل منها نايف هزازي هدف فؤيقه الوحيد في المرمى ، و على مسئولو الهلال اعادة النظر في بقاء المدافع دائم الأخطاء " المرشدي " ، فالمستوى لا يليق باسم الزعيم .
قدم يمنى ذهبية لقيصر الكرة المصرية و نجم خط الوسط الاتحادي حسني عبدربه ، الذي منحنا المتعة الأكبر خلال هذا اللقاء بتسديدة ماركة " حسني عبدربه " كادت أن تهشم عارضة حسن العتيبي حارس الهلال ، الذي ذاق المر مع حسني في اللقاء الأول ، بعد أن سجل الدولي المصري هدفين رائعين ، و لو كان عبد ربه أحرز تلك المرة لرفع على الأعناق حتى الصباح من قبل جماهير العميد .
و على ما يبدو أن الدقيقة 83 هى كلمة السر لفريق الهلال ، فهى بمثابة دقيقة الانقاذ و عودة الحياة للزعيم و جماهيره ، حيث سجل اليوم عادل هرماش في الدقيقة 83 هدف الصعود و التأهل لنصف نهائي البطولة مثلما كان الحال عليه في لقاء الذهاب حين سجل سالم الدوسرى هدف التعادل لفريقه في الدقيقة ذاتها ، فعلى جماهير الزعيم أن تنتظر دائماً هذه الدقيقة التي تحمل لهم الكثير من الفرحة ،و ترسم البسمة على شفاهم .
العجيب في الأمر أن جماهير الهلال التي حضرت بأعداد ليست بقليلة خلال لقاء اليوم ، لم تتفاعل مع اللقاء تماماً ، حيث لم نسمع أى صيحات من أفواههم سواء انبهاراً بأى لمسة جمالية في اللقاء ، أو غضباً من أداء فريقها في بعض الأوقات ، أو من حكم المباراة ، فظلت صامتة معظم قترات اللقاء .
و كأنها جاءت لتشاهد اللقاء فقط دون الشد من أزر فريقها أو تشجيعه ، حيث اتخذت اليوم مقعد المتفرج و ليس المشجع تحت شعار " شاهد ما شافش حاجة " على طريقة النجم الكوميدي (عادل امام ) ، و على النقيض تماماً جماهير الاتحاد التى كانت تتفاعل مع فريقها في كل لسمة و كل هجمة على الرغم من قلة عددها نسبة بجماهير الزعيم من حيث الحور في لقاء اليوم .
و هذا عتاب لجماهير الزعيم الوفية التي اعتدناها دوماً تهز أرجاء الملعب من تشجيعها و مؤازرتها لفريقها ، أملاً فى أن تساعدنا على مشاهدة لقاءات حماسية و مثيرة أفضل مما شاهدناه اليوم من كلاسيكو " الكر و الفر " !!!