لجنة ثلاثية لحل أزمة السودان تتكون من الأمين العام ووزيري خارجية قطر والكويت
القاهرة: سوسن أبو حسين
أبدى الشيخ خالد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، تفاؤلهما بنجاح مهمة المبعوث الدولي والعربي المشترك في سوريا كوفي أنان، في الوصول لحل للأزمة في سوريا، رغم عدم توقف إطلاق النار.
وقال الصباح ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أول من أمس، عن احتمالات فشل مهمة المبعوث المشترك كوفي أنان ومناقشة البدائل «نحن متفائلون بنجاح مهمة أنان، وخصوصا أنه صدر قراران من مجلس الأمن بالإجماع بعد توليه المهمة رقمي (2042 و2043)، يخدمان تطلعات الشعب السوري».
وعلق الدكتور نبيل العربي، على نفس السؤال قائلا «عندما تبدأ أي مهمة لا نتحدث عن فشل، فعندما نأتي بمهندس لبناء منزل لا نتحدث معه متى سينهار»، مضيفا «لا توجد عصا سحرية، وإنما هناك إصرار وفقا لنص القرار على وقف فوري للقتل وحماية المدنين ومن ثم لا نتحدث عن فشل».
وحول مهمة اللجنة الثلاثية للسودان وممن ستكون، قال الشيخ خالد الصباح «هي لشرح الموقف للعالم واحتواء تطورات الأزمة ونزع فتيلها، وتتكون من الأمين العام للجامعة العربية ووزراء خارجية رئيسي الدورة الحالية والسابقة، وهما قطر والكويت». وكان وزراء الخارجية العرب قد اختتموا أعمال اجتماعهم بالجامعة العربية في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، وأعلن الشيخ خالد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي نتائج الاجتماعات المغلقة التي دامت لأكثر من خمس ساعات.
وأوضح الصباح، أنه تم الاتفاق على عدة قرارات، بالنسبة للسودان، وهي إدانة العدوان على السودان، والتأكيد على حقه في الدفاع عن سيادته وسلامة ووحدة أراضيه، والإعراب عن التضامن الكامل معه في مواجهة أي اعتداء، ومطالبة جنوب السودان بالكف عن دعم وإيواء حركات التمرد من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وتشكيل لجنة ثلاثية لزيارة السودان للاطلاع على الموقف برمته.
أما العربي فتحدث عن الأزمة السورية، وقال إن الجامعة مشغولة منذ الصيف الماضي بهذا الملف، مؤكدا استمرار العمل لوقف العنف والقتل، والاتفاق لاجتماع مع المعارضة السورية يومي 16 و17 الشهر المقبل، مشيرا إلى الطلب من العضو العربي في مجلس الأمن وهو مغربي، خلال الاجتماع المقبل للمجلس يوم 5 مايو (أيار) المقبل، ضرورة التأكيد على تحقيق تطلعات الشعب السوري ووقف القتل، والتأكيد على مهمة المبعوث المشترك والتزام الحكومة السورية بما ورد في مهمة أنان وعدم الاعتراض على هوية المراقبين العسكريين.