رفضت وبشدة القيادية الشبابية في ساحة التغيير والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان حادثة اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي من قبل تنظيم القاعدة، واصفة هذه الجريمة بالإرهاب الذي يتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، وقيم المجتمع اليمني الذي رفض بكل شدة ثقافة الاختطاف.
وقالت كرمان في تصريحات خاصة لـ «عكاظ» إن هذه الأعمال الإرهابية البغيضة لا تعبر عن الشعب اليمني، وتسيء لمكانته وسمعته الطيبة وحضارته العريقة على المستوى العربي والإسلامي والعالم بأجمعه، مؤكدة أن الشعب اليمني بكل فئاته وخاصة الشباب سيتصدون لمثل هذه الأعمال الإرهابية، وسيقفون لها بالمرصاد في كل شبر من الأراضي اليمنية.
وأشارت كرمان التي كانت تتحدث لـ«عكاظ» من خيمتها الخاصة وسط ساحة التغيير في صنعاء إلى أنها على ثقة تامة أن الجهود التي تبذلها السلطات الأمنية اليمنية ستصل إلى نتائج إيجابية قريبا تتمخض عن تحرير الخالدي، مؤكدة رفضها التام لكل محاولات الابتزاز التي تتعرض لها المملكة من تلك الجماعات الإرهابية. وشددت على ضرورة عدم الموافقة والرضوخ إلى تلك المطالب الابتزازية، والعمل بكل حزم للقضاء على ثقافة الاختطاف التي تعتبر دخيلة على الشعب اليمني وحضارته. وقالت إن الشعب اليمني رفض فكر القاعدة، ودعم التعايش السلمي والسلام وأثبت للعالم أن ثورته سلمية.
وحول رؤيتها للدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تحقيق الاستقرار في اليمن قالت «إنه من ينكر جهود الملك عبدالله في إرساء الأمن والاستقرار في اليمن جاحد». وزادت أن الشعب اليمني لا يمكن أن ينسى هذا الدور الريادي والشجاع لخادم الحرمين الشريفين وحرصه الدؤوب على ضرورة تجنيب اليمن كل ويلات الفتن والاقتتال والحرب الأهلية. وحول رؤيتها لمستقبل الثورة اليمنية قالت إن الثورة نجحت بكل المعايير، مؤكدة أن الثورة انتقلت من العمل الميداني إلى العمل السياسي الذي وصفته بأنه أحد الأطر لتحقيق متطلبات الشباب في المرحلة المقبلة. داعية إلى تنفيذ جميع بنود المبادرة الخليجية التي مثلت طوق النجاة للأزمة في اليمن.
وأكدت على ضرورة أن تكون هناك إدارة محايدة للحوار الوطني المرتقب ومقبولة من الأطراف كافة من أجل الإشراف على الحوار الوطني، مشيرة إلى أن هناك حاجة لاتخاذ المزيد من القرارات العسكرية الجريئة بإقالة باقي القيادات العسكرية المحسوبة على النظام السابق.