عدد المساهمات : 1824 نقاط : 4604 تاريخ التسجيل : 17/04/2012 العمر : 28 الموقع : جدة
موضوع: الفيصلي يهزم المنشية بهدف ويتوج بطلاً لكأس الأردن الإثنين أبريل 30, 2012 2:41 am
توج فريق الفيصلي بلقب كأس الأردن لكرة القدم للمرة السابعة عشرة بمسيرته وذلك بعد الفوز الثمين الذي حققه على منشية بني حسن (1-0) في المواجهة التي جمعتهما مساء اليوم الأحد في نهائي كأس الأردن التي جرت على استاد عمان الدولي وحظيت برعاية الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي، رئيس الإتحاد الأردني.
وسجل هدف الفيصلي الوحيد مدافعه المتألق ابراهيم الزواهرة في الدقيقة السادسة، فيما لم تنجح محاولات المنشية في التعديل في ظل محدودية خياراته الهجومية، لينجح الفيصلي في ضم كأس الأردن للقب درع الإتحاد وينتظر حسم لقب الدوري الأردني في مواجهة ستجمعه مع الوحدات يوم الخميس المقبل.
أوحت البداية عن امتلاك الفيصلي لنوايا هجومية حقيقية حينما اندفع سريعا للمواقع الأمامية بحثا عن هدف السبق المبكر، حيث نجح في فرض نفوذه على منطقة العمليات بفضل التحركات المؤثرة التي كان يحدثها بهاء عبد الرحمن بمساندة حسونة الشيخ وخليل بني عطية ورائد النواطير، فيما كانت تشكل انطلاقات عبد الإله الحناحنة من الميمنة مصدر الخطورة الفعلية للفيصلي. ومع هتافات جماهير الفيصلي المحفزة للاعبيه، فإن الفيصلي لم يستهلك وقتا طويلا للإعلان عن حضوره حيث كان النواطير ينبري لتنفيذ ضربة حرة مباشرة (إرتقى) لها المدافع إبراهيم الزواهرة ودكها برأسه قوية على يمين محمود المزايدة حارس المنشية معلنا تقدم الفيصلي (1-0). ولم يكف الفيصلي عن شن هجمات متلاحقة على مرمى المنشية بعد الهدف، ذلك أن تعليمات المدير الفني راتب العوضات بدت واضحة للاعبين بضرورة البحث عن التعزيز وبالتالي الحسم المبكر للفوز واللقب، لكن محاولات الفيصلي الهجومية كانت ترتطم بالدفاعات المحكمة التي دشنها مالك اليسيري وشادي ذيابات وعلي ذيابات وعروة الدردور. في المقابل فإن المنشية لم يقف مكتوف الأيدي وهو يتأخر بهدف، حيث حاول أن يحافظ على اتزانه دفاعيا وهجوميا، فشكلت تحركات حسين زياد من الميمنة وحسام شديفات من منتصف الميدان وبمساندة فاعلة من أحمد الداوود وأحمد الشقران خطورة على دفاع الفيصلي الذي قاده الزواهرة وخميس وشريف والحناحنة، لكن بعد المسافات بين اللاعبين ومحدودية الخيارات الهجومية جعلت المهاجمين أشرف المساعيد وخالد قويدر يبتعدان عن حضورهما الهجومي المعروف. المدير الفني للمنشية فارس شديفات كان يتعامل مع تأخره فريقه بعقلانية وقام بإجراء تبديل مبكر لتحقيق رغبات تكتيكية حيث زج بيحيى جمعة بدلا من عروة الدردور بهدف تعزيز قدرات البناء الهجومي لفريق المنشية والذي كان قريبا من إدارك هدف التعادل عندما وضع أحمد الداوود زميله أحمد الشقران بكرة ساقطة خلف المدافعين في مواجهة العمايرة فسدد الشقران كرة قوية نابت العارضة عن العمايرة في إبعادها. وشعر الفيصلي مع مضي الوقت بحاجته الماسة لتسجيل هدف التعزيز فكثف من طلعاته الهجومية لكن الرقابة اللصيقة التي فرضها مدافع المنشية مالك اليسيري على هداف الفيصلي أحمد هايل جعلته بعيدا كل البعد عن الوصول لغايته، فيما كان عبد الهادي المحارمة يجرب حظه بالتسديد لكن كرته احتاجت لشي من الدقة، اتبعه خليل بني عطية بفرصة أكثر خطورة عندما استثمر كرة حسونة الشيخ و(دار) حول نفسه وسدد "بحرفنة" في الإتجاه المعاكس لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن.
وفوت الفيصلي في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول فرصة هدف محقق عندما أرسل الحناحنة كرة طويلة لحقها هايل ودكها برأسه أمام فوهة المرمى لم تجد من يضعها داخل الشباك لينتهي الشوط الأول بتقدم الفيصلي (1-0). خفتت صورة الإثارة والرغبة في تسجيل الأهداف مع بداية الشوط الثاني حيث انخفض الرتم الهجومي للمباراة بصورة ملحوظة، وانحصرت الألعاب في منتصف الميدان إلى حد الملل، فيما ظهر المنشية منكمشا على نفسه دون أن يظهر أية محاولات هجومية تكشف عن رغبته في التعديل ويبدو أن تخوفه من تعرض شباكه لهدف آخر يبدد طموحه في المنافسة على اللقب أجبره على توخي الحذر.
الفيصلي بدا رويدا رويدا أكثر نشاطا ولاسيما أن عامل الخبرة كان يميل لصالح نجومه في التعامل مع ما يتاح له من هجمات، وكان بهاء عبد الرحمن يتقدم نحو الأمام ويمرر كرة نوذجية باتجاه حسونة الشيخ داخل منطقة الجزاء ليراوغ مدافعا ويهيء كرة "مقشرة" باتجاه المندفع من الخلف رائد النواطير الذي سددها بدون تركيز في "العلالي" مفوتا فرصة خرافية للتسجيل اتبعه حسونة الشيخ بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء أبعدها المزايد بقبضة يديه.
وظهر واضحا بأن الفيصلي عمد إلى تهدئة ايقاع اللعب واستهلاك أكبر وقت ممكن حتى ينجح في تسريب اليأس لدى لاعبي المنشية وبالتالي المحافظة على تقدمه ولاسيما أن الفيصلي كان مهتما بالخروج براية الفوز وحسم اللقب بأقل مجهود بدني ليدخر طاقاته للمباراة الأهم التي ستجمعه مع الوحدات الخميس المقبل في ختام لقاءات دوري المحترفين. المنشية الذي حصر جهوده في توفير الإسناد الكافي للمدافعين متجردا من رسم المشاهد الهجومية بصورة غريبة حيث لم نشاهد العمايرة لوقت ليس بالقليل، فرض على مديره الفني ضرورة اعادة الحيوية لقدراته الهجومية التي أفتقدت للفاعلية ليزيج بأحمد محمود بدلا من أحمد الداوود قبل أن يرد عليه راتب العوضات من الفيصلي بالزج بالمهاجم الواعد خلدون الخوالدة مكان رائد النواطير. ولم يختلف الحال كثيرا حيث لم يرتق المؤشر الفني وأهمية المباراة، وظهرت العشوائية على تحركات الفريقين دون أن ينجحا في صياغة جملة هجومية منسقة، قبل أن يخرج مدافع المنشية مالك اليسيري في الدقيقة (83) بالبطاقة الحمراء لنيله إنذارين إثر امساكه المتعمد لمهاجم الفيصلي أحمد هايل. ومضى الوقت المتبقي من زمن المباراة، دون أن تأتي المعطيات بأي مستجدات ليطلق حكم المباراة الدولي ناصر درويش صافرة النهاية معلنا فوز الفيصلي رسميا بلقب كأس الأردن ، ولتعلن جماهير الفيصلي أفراحها بهذا الإنجاز الجديد.
ومثل الفيصلي في المباراة : لؤي العمايرة، ابراهيم الزواهرة، محمد خميس، شريف عدنان، عبد الاله الحناحنة، بهاء عبد الرحمن، حسونة الشيخ (عبدالله العطار) ، رائد النواطير (خلدون الخوالدة) ، خليل بني عطية، عبد الهادي المحارمة (معن أبو قديس) ، أحمد هايل، فيما مثل المنشية : محمود المزايدة، شادي ذيابات، مالك اليسيري، عروة الدردور (يحيى جمعة) ،علي ذيابات، حسين زياد، أحمد الداوود (أحمد محمود) ،حسام شديفات، أحمد الشقران، أشرف المساعيد، خالد قويدر.