كم هائل يتخرج من الجامعات هذه السنة وسينطلق الى سوق العمل وهناك في انتظارهم الملايين على ابواب الخدمة المدنية ووزارة العمل وحتى حافز لن يستفيدوا منه الا بعد اشهر طويلة. والجامعات لا تزال تتبنى عدم التقنين في التخصصات دون النظر في مستقبل سوق العمل واحتياجاته في الفترة التي سيتخرج فيها هذا الطالب.
يحدثني احد المعلمين القدماء من خريجي كلية المعلمين، يقول: في السابق عندما يقبلونك كطالب في كلية المعلمين هذا يعني ان هناك وظيفة شاغرة بنفس تخصصك في انتظارك عند التخرج! هذا نظام قديم ابدي اعجابي به وأطلق استفهاماتي اليه: لماذا لست هنا؟ عندما تضع وزارة العمل والخدمة المدنية نظاما يربط بينها وبين طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس بوظيفة بنفس تخصصه او يكون بانتظاره احد من كبار السن حتى يتخرج فيحال الى التقاعد ويحل محله الخريج، سيكون عدد العاطلين نصف العدد الآن وأيضا سيوفر ما يقارب 40% من اعانة حافز، ولو كانت صناديق دعم المشاريع ذات شروط معقولة ومشاريعها ليست محدودة ايضا لكان عدد العاطلين اقل، فلو وضعت وزارة العمل لمن اراد الاعتماد على نفسه ويبدأ مشروعه مبلغا معينا او قيمة حافز التي ستسلم له خلال سنة كاملة ليبدأ مشروعه الشخصي بنفسه بدلا من الصرف بهذه الطريقة التي تهدر المال دون فائدة فهي مجرد الفا ريال لو ذهبت بها الى سوبر ماركت لما خرجت بربعها. باعتقادي ان وزارة العمل بحاجة الى كوادر جديدة، فهناك طرق كثيرة للتخلص من البطالة ولا اعلم هل الوزارة بكاملها لم تفكر بها!.