شواطئ لا تقف عليها

شـــــــــــــواطئ

لا تـشـعـل لـهـم أناملك العشرة شـمـوعـاً
كـي تـُضـيء ظـلـمـة أعماقهم
إذا شـعـرت بأنهم لا يـسـتـحـقـون نـورك


شـــــــــــــواطئ

لا تـصـرخ فـي وجـه الـمـسـتـحـيـل
وتُـمـلـي عـلـيـه قـائـمـة أحلامك
مادمت عـلى يـقـيـن أن الـمـسـتـحـيـل أصم


شــــــــــــواطئ

لا تُـكـرر الـوقـوف فـي طـريـقـهـم
كـي تـصـنـع صـدفـه مـفـتـعـلـه لــرؤيتهم
مـادمـت تـُدرك أن الصدفة الجميلة لا تـتـكـرر
و أنـهـا حـيـن تـتـكـرر لا تـُصـبـح جـمــيـلـه


شـــــــــــــواطئ

لا تـضـع أصابعك فـي قـلـبـك
كـي تـحـجـب عـنـه صـوت الـعـقـل
مـادمـت تـعـلـم أن صـوت الـعـقـل هـو الـعـقـل


شـــــــــــــواطئ

لا تـبـكي بـصـوت مـرتـفـع كـي يـصـلـهـم صـوت
بُـكـائـك مـا دمـت عـلـى يـقـيـن بـآن آذانـهـم
كـالـطـيـن و الـعـجـيـن لا يـخـتـرقـهـا صـوت الـبـكـاء أبدا


شـــــــــــــواطئ

لا تـبـتـسـم فـي وجـوهـهـم رغـمـاً عـنـك
مـادمـت تـُدرك أن غـابـات الـبـكـاء فـي أعماقك
مـن غـرس أيديهم


شـــــــــــــواطئ

لا تـسـتـهـلـك الـمـزيـد مـن عـمـرك
والـمـزيـد مـن نـور عـيـنـيـك
فـي الـسـهـرات مـن اجـل ألكتابه إليهم
مـادمـت عـلـى يـقـيـن أنهم عـاجـزون عـن
قـراءة نـبـضـك و إحـسـاسـك


شـــــــــــــواطئ

لا تـخـسـر صـوتـك بـالـنـداء عـلـيـهـم
خـلـفـهـم بـصـوت مـرتـفـع كـي يـلـتـفـتـوا إليك
مـادمـت تـُدرك أن الـذي أعطاك ظهـره
قـد اسـتـغـنـى عـن وجـهـك تـمـامـاً


شـــــــــــــواطئ

لا تـحـمـل فـوق رأسـك قـربـه ( مقطوعة )
وأنت فـي طـريـقـك إليهم مـادمـت تـعـلـم
أن الـطـريـق إليهم بـلا انـتـهـاء
وانه قـد يـنـتـهـي الـماء و لا يـنـتـهي الطريـق


شـــــــــــــواطئ

لا تـحـرق ذكـريـاتـك مـعـهـم
و لا تُـمـزق تـفـاصـيـلـهـم الجميلة
فـي ذاكـرتـك بـعـد الـرحـيـل
مادمت تـعلم أن الأيام لا تـمنحك أجمل مـنها


شـــــــــــــواطئ

لا تـشـوه صـورتـك فـي نـظـرهـم
و لا تـحـطـم مـعـانـيـك الجميلة فـي أعماقهم
مـادمـت تـُدرك أن الـحـيـاة اصـغـر
مـن أن تـجـمـعـك بـهـم يـومـاً


شـــــــــــــواطئ

لا تـتـظـاهـر بالفرحة فـي قـمـة حـُزنـك
و لا تضحك بـصوت مـرتفع في قـمة حاجـتك إلى الـبـكاء
مـادمـت تـعـلـم أن الـتـظـاهـر بالفرحة يـؤلـم أكثر
مـن الـحـزن ذاتـه


شـــــــــــــواطئ

لا تـمـد يـدك إليهم لا انتشالهم مـن بـحـر الـضـيـاع
مـادمـت تـُدرك أن الـهـدف الأول لـغـرقـهـم هـو غـرقـك


شـــــــــــــواطئ

لا شـئ يـُجـبـرك عـلـى أن تـتـراقـص
فـوق جـراحـك كـالـطـيـر الـمـذبـوح أمامهم
فـقـط كي تـُقـنعهم بـسعـادتك لوجودك بـيـنهم