أكد نائب الرئيس المساعد للتراخيص والجودة بالهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس أحمد العيسى أن القطاع الفندقي في الرياض يشهد نقلة نوعية غير مسبوقة، سواء في حجم الاستثمارات التي دخلت هذا القطاع خلال السنتين الماضيتين أو في نوعية هذه الاستثمارات؛ ما ينعكس على النمو السياحي الذي تشهده مدينة الرياض والمملكة بشكل عام، وقال: نرى اليوم عدداً كبيراً من المنشآت الفندقية تحت الإنشاء وفي مختلف درجات التصنيف، كما رأينا خلال الفترة القريبة السابقة الكثير من الأسماء الفندقية العالمية التي تدخل للسوق السعودي لأول مرة أو توسعت في وجودها السابق.
وأضاف العيسى: «عندما أعدت الهيئة خطة تنمية السياحة الوطنية قبل أكثر من عشر سنوات كان لدينا توقعات وطموحات معدَّة لعشرين سنة، ووضع على أساسها خطة خمسية أيضاً، لكن التطور السريع الذي حصل في الحركة السياحية في المملكة وجهود الهيئة في توفير البيئة الاستثمارية المناسبة على الأقل في حدها الأدنى جعل نمو الاستثمار في المجال الفندقي أكبر من توقعاتنا، التي كانت تضع تقديرات لنسب الزيادة السنوية في عدد الغرف الفندقية أو الشقق المفروشة، لكننا اليوم نجد أن السوق تجاوز كثيراً هذه التوقعات؛ حيث وصلنا اليوم إلى نحو 180 ألف غرفة فندقية، ومثلها تقريباً في الوحدات السكنية المفروشة المرخصة من الهيئة، ونعتقد أن هناك أعداداً كبيرة أخرى ما زالت تستكمل إجراءات التراخيص، إضافة إلى العدد الكبير من الغرف والشقق في المنشآت التي يتم تنفيذها حالياً، وعلى الرغم من أن هذه استثمارات حقيقية، نراها اليوم على الأرض، إلا أننا نطلع إلى بعض التقارير العالمية، ونشارك في بعض المؤتمرات التي تؤكد قوة وجاذبية السوق السعودي لدخول استثمارات فندقية أكثر وأكبر، وهو ما يشير إلى زيادة الطلب الذي يجب أن يقابله العرض الكافي من المستثمرين».
جاء ذلك خلال حفل توقيع اتفاقية الشراكة بين شركة محمد العلي السويلم للاستثمار التجاري المحدودة و»حياة إنترناشيونال» لتطوير فندق «حياة ريجنسي الرياض»، الذي أُقيم برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار.