قال مصدر دبلوماسي أمس الأحد إن الرئيس اليمني السابق/ علي عبد الله صالح سيغادر اليمن مؤقتاً بعد أن ضغطت عليه دول الخليج لإفساح الطريق أمام الرئيس الجديد لتخفيف حدة التوتر التي تعقد الجهود الرامية لاستقرار البلاد.
وتوقع الدبلوماسي أن يسافر صالح الأسبوع القادم إلى الإمارات العربية المتحدة على الأرجح للسماح للرئيس المنتخب حديثاً عبد ربه منصور هادي بأن يمارس مهامه دون أي معوقات من صالح.
ووافق الرئيس السابق أيضاً على التخلي عن منصبه كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام. ويتقاسم الحزب السلطة مع جماعات معارضة خلال فترة انتقالية لمدة عامين وفقاً لخطة توسطت فيها دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء عام من الاضطرابات التي أصابت البلاد بالشلل.
وورث هادي قائمة طويلة من التحديات، لاسيما من جانب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي كثف هجماته على قوات الأمن منذ أن تولى السلطة في وقت سابق هذا العام.
من جانب آخر أكدت مصادر حكومة لـ"أخبار اليوم" بأن المساعي التي يجريها عدد من الدبلوماسيين الغربيين وذلك في إطار ترتيب عملية انتقال رئاسة المؤتمر للرئيس هادي والدكتور الارياني قد شارفت على الانتهاء في إطار تسوية تمت بين صالح وإحدى الدول الخليجية التي قبلت منحه امتيازات بمقر إقامته، تنتهي بمقابلها أهم العوائق التي تهدد العملية السياسية في اليمن واستتباب الأمن وإجراء الحوار الوطني.