لا تزال الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مستمرة في مسلسل كشف مواطن الخلل في عمل وزارة الصحة حيث اتجهت بوصلتها هذه المرة نحو المنطقة الغربية التي كانت قد بدأت منها. وأصدرت بيانا أمس تحدثت فيه عن سوء مبنى المركز الصحي في قرية سوق العين التابعة لمحافظة أضم بمنطقة مكة المكرمة، وأنه لا يقدم الخدمات الطبية التي يطمح لها أبناء القرية.
وكلفت الهيئة أحد مهندسيها بالوقوف مباشرة على وضع مبنى المركز وفحص حالته، وتبين للهيئة أن المبنى مستأجر، ويقع على واد في مكان وعر، ولا يوجد له طريق مسفلت، ويلقى من يرتاد المركز صعوبة في الوصول إليه، ولا يمكن الوصول للمركز إلا بعبور الوادي، وأن المبنى ضيق وقديم، وعيادة الرجال يوجد فيها طبيبان في غرفة واحدة دون مراعاة لخصوصية المريض. وتم تقسيم بعض غرف المبنى بقواطع خشبية بطريقة عشوائية. كما تبين أيضاً أنه لم يدرج مشروع مركز صحي جديد للقرية ضمن مراحل مشاريع المراكز الصحية.
وطلبت الهيئة من "الصحة" إجراء تحقيق مع المتسبب في الإهمال، وعن اختيار المركز في الموقع المذكور، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها، مع الإسراع في إقامة مشروع المركز الصحي، ونقل المركز الحالي إلى مبنى أفضل.
يذكر أنه سبق للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التقصي حول المركز الصحي في محافظة ثادق بمنطقة الرياض، والذي مضى على إنشائه 33 عاماً. وتبين للهيئة حينها أن مبنى المركز حكومي ومتهالك، وتجاوز عمره الافتراضي، وظهرت به تصدعات.