على الرغم من مرور عشرة أشهر فقط على افتتاح مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنورة، إلا أن الأهالي عبروا عن استيائهم من إجراءات تحويل مرضاهم من المستشفيات الحكومية له.
وبينما شكا المواطنون من إحالة المركز عددا من المرضى إلى تخصصي الرياض وجدة وافتقاده إلى قسم للطوارئ وعيادة جراحة أطفال وانقطاع التيار الكهربائي أحيانا أثناء إجراء العمليات، أكد مدير المركز الدكتور أسامة عمودي نجاح المركز في تقديم الخدمات، مبينا أن انقطاع التيار الكهربائي أمر وارد في كافة القطاعات الحكومية والخاصة، مفيدا بتجهيز المركز بمولدات احتياطية تعمل من دون أن تؤثر على حياة المريض أو يشعر الأطباء في غرفة العمليات بالانقطاع. وأشار في تصريح لـ"الوطن" إلى سعي المركز لتقديم خدماته لأكثر من 30 ألف مراجع، مفيدا بإجراء ما يزيد على 1100 عملية قسطرة قلبية و51 عملية قلب مفتوح خلال 9 أشهر فقط. وذكر أن هناك آلية متبعة لتحويل المرضى إلى المركز، بحيث يتم تحويل الحالات التي تستفيد من الخدمات الطبية، مضيفا: "هذا الإجراء متبع في جميع مراكز القلب المتخصصة والمتقدمة". وأضاف أن المركز مرجعي متخصص في أمراض القلب ويستقبل جميع الحالات المحولة لديه من أقسام القلب التابعة لمستشفيات منطقة المدينة المنورة الحكومية والخاصة، لافتا إلى أنه لا يزال يستكمل مراحله التشغيلية التي وضعت له وفق خطة إستراتيجية لتشغيله على خمس مراحل أساسية، بدءاً من استقطاب الكفاءات الفنية والطبية من الداخل والخارج وانتهاءً بمرحلة التشغيل الكامل لكافة مرافق المركز.
من جهتهما، أكد محمد العامر وفيصل العتيبي في حديث لـ"الوطن" أن المركز لا يقدم خدماته بالصورة المأمولة، مشيرين إلى اضطرار المريض في المستشفيات إلى الانتظار لحين الحصول على أمر بدخوله لمركز القلب وإجراء عملية، موضحين أن معاناتهما مع السفر والتنقل بين مستشفيات المملكة للبحث عن علاج أبنائهما لم تنته. وبينما علمت " الوطن " من مصادر مطلعة أن نسبة توظيف الفنيين السعوديين متدنية جدا مقارنة بعدد الأجانب، وأن رئيس قسم القسطرة القلبية في المركز وافد عربي بالرغم من وجود سعودي في المركز يحمل شهادات تؤهله لرئاسة القسم، أكد العمودي عدم وجود استشاري قلب تداخلي سعودي توكل إليه مهام الإشراف على القسم. وبين أن إدارة المركز تسعى جاهدةً لتدريب عدد من أطباء المركز السعوديين في المركز ليكتسبوا خبرات من الكوادر المؤهلة لمثل هذه المناصب الحساسة والتي تمس حياة المريض بصفة مباشرة. ولفت إلى تقديم خدمات طبية وعلاجية لكافة المواطنين ولضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين بشكل متكامل ليعكس الصورة المشرقة للخدمات الصحية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين للرعاية الصحية الشاملة لمواطني هذا البلد الكريم وضيوف الرحمن.