لا شك أن الجيش المصري الباسل.. خاض حرب أكتوبر 73 تحت راية الله أكبر وقدم العديد من البطولات والتضحيات، والقاصي والداني لا ينكر ذلك، لكن اللافت في حرب أكتوبر أن الجيش المصري توقف بعد عدة كيلومترات من عبور قناة السويس، وذلك بناءاً على أوامر عسكرية مفاجئة من السادات..!
والحجة أنه تم إحداث ثغرة تسمى الدفرسوار، وأن المجرم شارون سيقوم بالتوغل عبر هذه الثغرة، لذلك تم وقف زحف الجيش المصري نحو الشمال وابقاء أكثر من ثلثي سيناء تحت هيمنة العدو الصهيوني، من ثم إعلان وقف إطلاق النار بشكل مفاجئ من مصر..!
بعد ذلك تم إجراء محادثات كامب ديفيد ومن ثم معاهدة سلام مذلة تم بموجبها تقسم سيناء إلى ثلاثة مناطق أمنية ( أ، ب، ج) بناءاً على الرؤية الصهيونية، من ثم التحكم الصهيوني بنفوذ الجيش المصري في سيناء.
ومن الجدير للذكر أن الفريق سعد الدين الشاذلي.. رئيس أركان الجيش المصري كان من أشد المعارضين لقرارات السادات، بل أنه طلب بتحمل المسؤولية في القضاء على ثغرة الدفرسوار وذلك عن طريق تحريك ألوية من الشرق إلى الغرب، لكن السادات رفض بشدة الإقتراح، وبعد ذلك تم تسريح الشاذلي بشكل مفاجئ من الجيش ومن ثم تعينه سفيراً في إنجلترا.. مما أدى بالشاذلي إلى طلب اللجوء السياسي للجزائر من ثم انتقاده العلني للسادات وتحميله مسؤولية ما آلت إليه الأمور، وعلى أثر ذلك تم الحكم غيايباً على الشاذلي.
السؤال: هل تتفقون معي بأن حرب أكتوبر تم فبركتها بين السادات والأمريكان بدون علم قادة الجيش المصري، أو أن السادات كان رجل الحرب والسلام.. كما يقول البعض..؟
أليس من المنطق أن يتم إلغاء تلك المعاهدة من قبل المجلس العسكري المصري، أو على الأقل تعديل بعضاً من بنودها المذلة..؟ وإلى متى سيبقى العدو يتعامل مع سيناء بشكل أمني ويتحكم في قدرات الجيش المصري؟
موضوع: ما حقيقة حرب أكتوبر 73..؟ 
الإثنين أبريل 23, 2012 5:00 am
