العاطفة الحقيقة الصادقة هي سمة يتمتع بها الإنسان الراقي.. لكن أحياناً يؤخذ على أصحابها أنهم يقعون تحت تأثيرات طبيعة اللحظة وتداعياتها التي تتحكم بانفعالتهم دون الرجوع إلى العقل أو الحكمة.. المثال على ذلك: سجلات جرائم تركيا أثناء وجودها في عالمنا العربي لا تعد ولا تحصى، وتركيا إلى الآن تحتل لواء الإسكندورنة من أراضي سوريا.. فجأة أصبحت تركيا هي النموذج للإسلام المعتدل بالعالم الإسلامي، بل وأصبح البعض من العلماء والدعاة يشيدون بها ويطالبون بلادهم بالخطى قدماً نحو تطبيق نفس النموذج التركي، ولعل اللافت بالأمر أنه ومن خلال العامين الماضيين ومع صعود نجم رجب طيب أردوغان في لقاء دافوس مع رئيس الكيان الصهيوني المجرم بيريز، أصبح العرب ينظرون إلى تركيا على أنها الحقيقة الغائبة التي كانوا يبحثون عنها.. وحسب التقارير زار تركيا بالعام الماضي أكثر من ثلاثة ملايين سائح عربي، حتى أن بعض المرافق السياحية التركية أصبحت تضع مترجمون يتقنون اللغة العربية، وأصبحت الأغاني العربية تصدح بالمطاعم التركية وساحات اسطنبول تعج بالمارة العرب المعجبون بأبطال المسلسلات التركية، مما حذا ببعض المراكز التجارية الضخمة إلى تنظيم زيارات لنجمات المسلسلات التركية، وذلك من أجل أن يلتقط بعض السائحين العرب الصور معهن..!
أسئلتي هنا:
01) هل.. اتفق العرب أخيراً على أن يتفقوا.. بالنسبة للنموذج التركي!؟
02) هل.. العرب عاطفيون يغضبون بسرعة ويرضون بسرعة..!؟
03) هل تغيير نظرة العرب لتركيا بسبب تغيير سياسة تركيا الخارجية تجاه العرب، أم بسبب ظاهرة انتشار المسلسلات التركية وتسمر ملايين من الأسر العربية كل مساء في انتظار حلقاتها المفرغة..!؟
04) هل العرب عاطفيين أم متناقضين أم متصالحين مع أنفسهم وبالتالي عقلانيين؟