عبر مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية أمس عن أمله في أن تساعد المحادثات التي تجري مع الوكالة في منتصف مايو على حل "القضايا المعلقة" لكنه استبعد مجددا وقف برنامج بلاده لتخصيب اليورانيوم.
وقالت الوكالة السبت الماضي إنها ستستأنف المحادثات مع ايران في 14 و15 مايو بعد اكثر من شهرين من فشل اجتماع بشأن المخاوف المتعلقة بأنشطة طهران النووية. وقال سلطانية "نأمل أن يكون اجتماعا بناء وناجحا جدا".
وأضاف "الغرض الرئيسي هو التفاوض على الشكل وإطار العمل لحل القضايا العالقة وإزالة أوجه الغموض" في تكرار للغة استخدمها هو ومسؤولون ايرانيون آخرون قبل اجتماعات سابقة لم تسفر عن تقدم ملحوظ.
وأشار الى أن ايران لا تستطيع النظر في طلب الوكالة السماح لمفتشيها بدخول موقع عسكري تعتقد أنه ربما يكون شهد أبحاثا متصلة بالتسلح النووي إلا بعد الاتفاق على "إطار عمل" للتعاون المستقبلي.
ولدى سؤاله عما اذا كان بوسع مفتشي الوكالة زيارة موقع بارشين جنوب شرقي العاصمة طهران أجاب "سيتم تنفيذ كل تحرك بناء على إطار العمل هذا فيما بعد".
كما استأنفت ايران المحادثات مع القوى العالمية الست بشأن الأبعاد الأوسع نطاقا لبرنامجها النووي واتفقت الأطراف على الاجتماع مجددا في بغداد في 23 مايو.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الأسبوع الماضي إنه متفائل بأن تحرز المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا تقدما. وقال سلطانية "لن نوقف أنشطة التخصيب في ايران ابدا".
كما حذرت إيران من أن العقوبات التي تفرض عليها س"تعرض أمن المنطقة للخطر". ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أمس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، قوله في تصريح متلفز "اعلنا مرارا انه يجب ايجاد ترتيبات امنية في المنطقة.. ويجب ان تؤدي فيها دول المنطقة الدور الرئيسي، لأن افضل الآليات الأمنية بالمنطقة، تتمحور حول التعاون".
واوضح ان أحد مواضيع أمن الخليج "يتمثل بالأمن على مختلف الأصعدة بما فيها الاقتصادية والثقافية والسياسية".
وقال "الأمن لا يعني أن لا تحدث في منطقتنا أية حرب فحسب، إذ أن العقوبات ضد ايران تعرض امن المنطقة للخطر، لأنها تمنع احدى دول المنطقة من الاستفادة من مواردها". واضاف أنه "من الطبيعي عندما تدار منطقة ما بمشاركة دولها، فستسود فيها علاقات عادلة، ولن يؤدي اي أمر الى الإخلال بالمنطقة.. اننا باعتبارنا إحدى الدول المقتدرة، يمكننا ان نوفر أمننا ويمكننا ان نساهم بإرساء الأمن لجميع الدول بالمنطقة".