لجنة طبية تحقق في وفاة طفلة سعودية أُعطيت إبرة مخفِّضة للحرارة
والدها يروي لحظاتها الأخيرة بمستشفى خاص: "الحقني رايحة أموت"
كشف مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة، الدكتور سامي باداود، أن لجنة طبية برئاسة الدكتور وحيد كلكتاوي باشرت التحقيق اليوم مع مستشفى خاص؛ تسبب بوفاة طفلة سعودية إثر إعطائها إبرة مخفِّضة للحرارة.
وأوضح بادود في تصريح إلى "سبق" أنه صدر اليوم قرار بمنع سفر كل من له علاقة بالموضوع، وأن اللجنة استجوبت منذ صباح اليوم كل الأطراف المتهمة.
وكان شقيق الطفلة المتوفاة فارس أحمد عثمان العمري، قد تقدَّم بشكوى إلى الشؤون الصحية بجدة، يفيدهم بأن شقيقته الطفلة "سلافة" (12 سنة) كانت تشعر بألم بسيط؛ فذهب بها إلى مستشفى خاص بجنوب شرق جدة، وكشفت عليها أخصائية طب أطفال، وشخَّصت الحالة، وكتبت لها عدداً من الإبر: الإبرة الأولى فولاجين مسكِّنة، إضافة إلى إبرة أخرى.
من جانبه أفاد والد الطفلة أحمد العمري بأنه لم يتم عمل اختبار للحساسية للطفلة من قِبل الممرضة "وبعدها بعشر دقائق وجدتُ ابنتي على السرير تتألم، وتشعر بضيق في التنفس، دون وجود أي أحد من الطاقم الطبي، مع العلم بأنها بغرفة الطوارئ، وابنتي تتوسل بعبارة (الحقني يا بويا رايحة أموت)".
وأضاف بأن ابنته "أخذت تنادي وتصرخ، وزوجتي وابنتي الأخرى الأصغر سناً منها معي، وكلنا حولها وهي تبكي وتتوسل، وحضر الأطباء دون عمل أي شيء، ووضعوا لها الكثير من الإبر والمحاليل، واستدعوا الدكتورة المختصة، لكن دون جدوى، وكلما أتحدث معهم يقولون لي (اسكت وإلا مش رايحين نعالجها)، وأنا ووالدتها لا نعرف ماذا نفعل".
وأوضح أنه اتصل بإخوتها ليحضروا إلى المستشفى، وبعدها بدقائق انتكست حالتها للغاية، وأدخلوها لغرفة العناية المركَّزة، وأخذت ترجِّع دماً، وأجروا لها تنفساً صناعياً، ثم إنعاشاً للقلب، ثم توفيت بعد أقل من 24 ساعة من دخولها المستشفى.
324