لاشك في أن المدرب البريطاني روي هودجسون من أكثر الناس الذين تحلو رفقتهم ، فهو يرتاد مسرحيات الكاتب الشهير آرثر ميلر ويطلق النكات على تمثال محرر شيلي برناردو أوهيجنز الموجود قرب منزله في ضاحية ريتشموند بجنوب غرب لندن إنه شخص ذكي ومتعلم ويجيد الاستماع إلى الآخرين كما يجيد فن الحديث .. رجل دولي حقق نجاحات عبر أوروبا كلها بداية من تحويل أسلوب اللعب في الدوري السويدي السبعينيات وحتى تدريب منتخبي فنلندا وسويسرا ولكن في المؤتمرات الصحفية ، دائما ما يبدو هودجسون مشدود الأعصاب. فهو لا يطلق المزحات الساخرة السهلة مثل هاري ريدناب ولا يداعب وسائل الإعلام لا من قريب ولا من بعيد مثل مدرب فريق توتنهام هوتسبر الإنجليزي.
وعندما كان مدربا لليفربول في عصر مالكيه الأمريكيين توم هيكس وجورج جيليت ، بدا هودجسون بعيدا عن عمقه الذي اشتهر به ودائما ما كان يحتك بأكثر جماهير إنجلترا حساسية على النحو الخاطئ ، وفي حال توليه منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا ، المرشح له بقوة ، هذا الأسبوع فسيكون هذا الشعور بالتوتر والعصبية أمام الكاميرات مشكلة كبيرة بالنسبة لهودجسون وقد استفسر مارك بيريمان ، عضو بارز بنادي جماهير إنجلترا ،بالفعل عن السر وراء عدم اختيار ريدناب ليكون المرشح الأول للتدريب البلاد بدلا من هودجسون وقال: «أكاد لا أصدق أنهم لم يحاولوا الاتصال بريدناب.
أعتقد أن الجماهير والرأى العام الرياضى بشكل عام من حقهم أن يعرفوا الموقف مع ريدناب».
وأضاف: «يمكنني تخيّل أن يكون ريدناب هو من رفض المنصب ولكن الجماهير من حقها أن تعرف حقيقة الموقف».