النويصر معترفا: رابطة المحترفين تتحدث أكثر مما تعمل

حالت ظروفه طوال الفترة الماضية دون الرد على الاتهامات التي وجهت إليه، وعندما انتهت هذه الظروف، حضر محمد النويصر رئيس رابطة اندية المحترفين السعودية لـ «المدينة» مدافعًا عن نفسه عن كل تهمة على حدة، موضحا بعض الحقائق التي قد تكون غائبة عن البعض، فيما اعترف بالمسؤولية عن خسارة بعض قضايا الكرة السعودية على المستوى الآسيوي، وأن هيئة دوري المحترفين كانت تتكلم أكثر مما تعمل، وأنه قرر ترك الساحة الرياضية السعودية بعد 3 سنوات، لكنه في ذات الوقت لم يخف تطلعه إلى رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم مبينا أن المناصب التي وصل لها كانت نتاج عمل قام به، ومؤكدا أنه يتعامل مع كثير من القضايا بلباقة ودبلوماسية، مع وجود عاطفة لديه في بعض الأمور.. وإليكم ردود النويصر على ما أثير ضده من اتهامات:
* تتحمل جزءًا من مسؤولية خسائر الكرة السعودية لقضاياها في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ؟
- هذا صحيح في القضايا التي يكون ملفها موجودًا بيدي في هذا الاتحاد، لكنني لا أتحمل أي مسؤولية عن الموضوعات التي تكون خارج اختصاصاتي وموكلة إلى زملاء آخرين، ولا يكون ذلك على مستوى الاتحاد الآسيوي بل في كل المواقع التي أتواجد فيها خارجيا وأمثل المملكة.
*لم تقنع من خلال توليك مسؤولية هيئة دوري المحترفين، ولم تكشف عن جديد يمكن ان تقدمه في هذه الهيئة ؟
- هذا المعيار متروك للرياضيين بشكل عام، فهم الذين يقيمون أدائي ويرصدون لي السلبيات والايجابيات، وكما تعلم اننا في مرحلة تأسيس، وكل ما أتمناه أن أكون قد حظيت هذه الهيئة بخطوة أولى نحو الأمام تكون شاهدة لعملي عندما اتخلى عن المسؤولية عام 2015، لإتاحة الفرصة أمام جيل جديد يتم إعداده الآن ليكون قادرًا على العطاء والاقناع أكثر مني، والحمد لله أن البلد غنية بالكفاءات.
* تحملك الأندية بصفتك مديرًا للهيئة سابقًا مسؤولية، أزماتها المادية بتأخير صرف مستحقاتها المالية ؟
- الحديث عن الأزمة في حكم المنتهى الآن فقد استلمت الأندية كل مستحقاتها، ولم يكن هناك تأخير، وأصبحت الأمور الآن أكثر وضوحا بتشكيل الرابطة التي منحت الأندية كل الحق في المراجعة واتخاذ القرار، وإذا حدثت أخطاء في السابق فأنا أتحمل تبعات تلك الأخطاء مهما كانت لأن لدي الشجاعة الأدبية في الاعتراف بالأخطاء، والمهم ان نستفيد من تلك الاخطاء ونعالجها، واتمنى على الجميع ان يفعلوا ذلك.
*أداؤك العملي جيد لكنه تقليدي ويخلو من النزعة الإبداعية ؟
- المبدعون في العالم كله قلة، ومواهب نادرة، وأنا لا أدعي مطلقًا أنني انتسب لهم، فضلا عن أن عملنا في السابق كان وضع لبنات أولى لتحويل كرة القدم السعودية إلى صناعة تكون نواة وأساسا لصناعة رياضية سعودية، ولم نكن مطالبين بالإبداع الذي يحتاج أولا لأساس، ومناخ جيد يسهل العمل، كما أنني كنت أعمل ضمن مجموعة من الاشخاص ولم أكن وحيدا، وفي اعتقادي اننا أصبنا شيئا من النجاح في مهمتنا.
* بحثك عن المناصب ومنها رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم أكثر من اهتمامك بالعمل الذي كلفت بالقيام به ؟
- مشواري في العمل الإداري طويل ولم يكن وليد الساعة أو المرحلة، فقد بدأت من نادي الشباب مسؤولا عن العلاقات العامة ثم تدرجت في المواقع الإدارية حتى توليت رئاسة النادي وأعطتني تلك الفترة رصيدا هائلا من التجارب والخبرة، وعندما قدمت للعمل في اتحاد كرة القدم منحت لي الثقة في عدد من المهام كرئاسة اللجنة الفنية، وإدارة هيئة دوري المحترفين، ورئاسة بعض الوفود، والترشح لعضوية بعض اللجان في الاتحاد الآسيوي وصولا إلى الاتحاد الدولي وكلها خطوات كان التوفيق فيها حليفي ولله الحمد، لكنني في كل الأحوال لم أكن حريصا على منصب بقدر حرصي على النجاح في المهمة الموكلة إلي، واذا سنحت لي الفرص في أي مهام ومسؤولية مستقبلا فلن أتردد مع انني قررت التخلي عن مسؤوليتي في رابطة دوري المحترفين عام 2015.
* يرى البعض أنك مثالي أكثر مما يجب، ولا تريد أن تخسر أحدا ؟
-اللباقة، والدبلوماسية من المتطلبات الأساسية في التعامل مع المجتمعات بشكل عام ومع الشرائح الرياضية بشكل خاص، والمثالية التي تتحدث عنها ليست موجودة على ارض الواقع مع اننا جميعا ننشدها، واعمل جاهدا على ان يكون لدي شيء من المثالية التي تنم عن خلق قويم، وأدب نرجو ان يتحلي به الجميع، فنحن من أمة تميزت بالاخلاق، وديننا يحث على ذلك، ومع حرصي على التعامل المثالي فأنا أعمل بجدية تامة لإنجاح العمل بحيث لا يخل شيء بشيء.
* من الملاحظ أنك تغيب عن الإعلام في القضايا الحساسة، وتظهر في غيرها من الأمور ؟
- ليس من السهل على أي مسؤول الظهور في كل وقت وحين، وكل الوسائل الإعلامية لاسيما في زمننا الحاضر الذي تعددت فيه الوسائل وتنوعت بالعدد الذي يستحيل معه على الإنسان تلبية كل الدعوات، وإذا كنت تقصد بالسؤال اننى أتهرب من المسؤولية فهذا ليس من طبعي، وذكرت سابقًا أن لنا أخطاءنا في الهيئة ونعمل على تلافيها ومعالجتها لأننا نعمل ومن لايعمل لا يخطئ، وأكرر استعدادي الذاتي للاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه في كل حين، وفي أي وسيلة.
* لم تكن أحسن من غيرك في تجميع الأصحاب والأحباب حواليك في رابطة دوري المحترفين؟
- ما أنا إلا بشر من خلق الله لي عاطفتي، وتعاطفي مع الكل، أتاثر بمن حولي، لكنني أحاول جاهدًا البعد عن العاطفة في العمل واتخاذ القرار لأن هذه أمانة، والمجموعة التي تعمل معنا في الرابطة احتسب على الله أنهم من الكفاءات الإدارية الجيدة، وأصحاب التخصص، وكل يعمل وفق اختصاصه، والمهام الموكلة له، وليست هناك مجاملة لأحد على حساب العمل.
* يرى الكثيرون أن الرابطة (الهيئة سابقًا) تتحدث أكثر مما تعمل ؟
- في مرحلة من المراحل هذا صحيح لأننا كنا في فترات التأسيس والتعريف، ولأن الظروف في بعض الأحيان لم تكن مساعدة على إنجاز كل الأعمال التي أمامنا والمشروعات التي خططنا لها، لكن الرابطة من الآن فصاعدًا ستعمل أكثر مما تقول بعد أن أصبحت الأندية صاحبة القرار والمعني الأول بكل ما يدور داخل الرابطة.