لم يستبعد عدد من المختصين الزراعيين في محافظة الأحساء أن تساهم الأجواء المتقلبة التي عاشتها المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية والمحملة بالغبار والأتربة بمصاحبة زخات المطر والبرد في زيادة حدة التأثير على محصول التمور خاصة في المناطق الزراعية المكشوفة، وبالتالي قلة المنتج والإضعاف من جودته.
وذكر أحد المزارعين أحمد بو حسن أن الأجواء التي مرت بها المحافظة هذا الموسم كانت مستمرة وقوية، مشيرا إلى أن هناك مزارع مكشوفة تأثرت كثيرا بفعلها خاصة مع الموجة الأخيرة التي حلت بالمحافظة يوم الجمعة الماضي، وقال «أتمنى أن لاتتأثر أكثر خاصة أننا نعتمد في مزارعنا على منتوج التمور لأنه المصدر الوحيد لنا وبالتالي تأثر السوق.
وأشار المزارع محمد الحميد إلى أن الأثر الأكبر سيكون على المزارع الخارجية خاصة المكشوفة منها، وأضاف «لا أعتقد أن يكون التأثير قوي لأن الفترة الحالية هي فترة الزهور في النخيل وهناك مزارعين أخذوا احتياطاتهم المبكرة تحسبا لأي طارئ مثل وضع المصدات وغيرها.
من جهتهه، قال شيخ باعة التمور في سوق الأحساء وعضو لجنة النخيل عبدالحميد بن زيد الحليبي أن موجة الغبار القوية التي تشهدها المنطقة جاءت في وقت إثمار النخيل (فترة التلقيح) حيث لعبت دورها في
قال شيخ باعة التمور وعضو لجنة النخيل عبدالحميد الحليبي أن موجة الغبار القوية جاءت في وقت إثمار النخيل (التلقيح) وأثرت على المزارع الخارجية وأسهمت في سقوط الأشجار.
التأثير وتحديدا على المزارع الخارجية المكشوفة التي أسهمت في سقوط بعض الأشجار بينما كانت قليلة بالمزارع الداخلية، مطمئنا الجميع بأن التمور في الأحساء تحافظ على مستواها المتقدم الذي استعادته خلال المواسم الأخيرة وخاصة الموسم الماضي الذي سجل إقبالا كبيرا ومبيعات عالية، متوقعا أن تزخر الأحساء في الموسم الجديد بحركة كبيرة سيكون فيها السوق شاهدا على حركة كبيرة من داخل المملكة وخارجها مع قرب شهر رمضان الكريم.
وأضاف أن سوق الأحساء شهد الموسم الماضي ارتفاعا ملحوظا عما كان عليه في المواسم الماضية، حيث تم تسجيل بيع أنواع ذات جودة عالية من تمور الإخلاص بمبلغ وصل إلى 2400 ريال للطن وساعد تنظيم الباعة وعرضهم المنظم والمنسّق على نجاح عملية البيع والشراء، مبينا أن تعدّد المصانع وكثرتها أديا إلى عرض مميّز لتمور الأحساء ولعل وجود الثلاجات المخصصة للتمور ووفرتها في الآونة الأخيرة ساهما في حفظها كثيرا من العوامل المؤثرة على التمور خصوصاً من (الآفات) وهو ما جعل الكثير في ارتياح كبير لحال السوق.
يذكر أن أسواق الأحساء سجّلت الموسم المنصرم مبيعات كبيرة بمختلف الأصناف، وشهدت حركة بيع غير عادية مع تدفق المتسوّقين الذين حرصوا على شراء كثير من احتياجاتهم قبل انتهاء الموسم، تجاوزت الـ300 طن، تقدّر قيمتها بـ1.8 مليون ريال، بمتوسط 62400 للطن الواحد، وهو ما أكد عودة هيبة تمور الأحساء بأنواعها وأصنافها المختلفة وجودتها العالية، حيث تركت ارتياحا كبيرا لدى الكثير من التجار والمزارعي