صرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن غرفة عمليات الوزارة "تتابع لحظة بلحظة الأوضاع في مالي عقب الاضطرابات التي تشهدها حيث تجري السفارة المصرية في باماكو اتصالات لإجلاء فريق النادي الأهلي المتواجد هناك ومن يرغب في مغادرة مالي من أبناء الجالية المصرية".
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم، أن المتحدث أكد أن السفارة المصرية على اتصال دائم مع أعضاء الجالية وبعثة الأهلي والوفد الصحفي حيث أصدر وزير الخارجية محمد عمرو تعليماته بفتح أبواب السفارة المصرية لمن يرغب من المصريين في الاحتماء بها مع التنبيه على جميع أبناء الجالية بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر.
وقال إن السفارة تسعى حاليا إلى نقل الوفد الصحفي إلى الفندق الذي يقيم فيه فريق النادي الأهلي لتسهيل إجلائهم جميعا معا كما تأكدت السفارة من "توافر جميع ما يحتاجه المصريون من مؤن ومستلزمات".
وأضاف رشدي أن الوضع الحالي بالنسبة للمصريين في مالي يتمثل في وجود 60 مصريا من مبعوثي الأزهر الشريف وخبراء الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا التابع لوزارة الخارجية، كما توجد بعثة النادي الأهلي وعددها 36 فردا، بالإضافة إلى الوفد الصحفي المرافق للبعثة وعدده 9 أفراد.
كانت تقارير إعلامية ذكرت في وقت سابق اليوم أن اشتباكات اندلعت في مالي بعد أن هاجمت قوات من الحرس الخاص بالرئيس المالي المخلوع أمادو توماني توري مواقع خاضعة لسيطرة المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في مارس الماضي.
وقالت إذاعة فرنسا الدولية (آر.اف.آي) إن حرس الرئيس المخلوع شن مساء أمس هجوما على المطار ومقر الإذاعة والتلفزيون في مالي (أو.آر.تي.ام)، اللذين يسيطر عليهما الجيش.
كان الجيش استولى على السلطة في مالي في 22 مارس الماضي، متهما الحكومة بعدم بذل ما يكفي من الجهود لدعم الكفاح المسلح ضد متمردي الطوارق الانفصاليين في شمال البلاد.
وسمع دوي إطلاق نار في وقت سابق أمس الاثنين أمام جامعة في مالي، بعد يوم واحد من اندلاع اشتباك بين الشرطة وبعض الطلاب أسفر عن مقتل شخص، بحسب إذاعة "آر.اف.آي".
يذكر أن توري تنحى عن منصبه، في الوقت الذي كان قد اقترب فيه من نهاية فترة ولايته الثانية، مما يجعله غير مؤهل لخوض الانتخابات التي كانت مقررة في الأصل في 29 أبريل الماضي.