اشتعل الصراع على لقب الدوري العماني لكرة القدم قبل مرحلتين من النهاية واستمر الصراع الثلاثي بين العروبة وفنجاء والشباب على اللقب حيث أصبحت الفرصة قائمة لأي فريق لخطف اللقب هذا الموسم، وكان اللقب في طريقه إلى خزائن نادي العروبة الذي تقدم بفارق 4 نقاط على منافسيه الشباب وفنجاء إلا أن السويق خالف كل التوقعات وعرقل مسيرة العروبة نحو اللقب وتعادل معه على أرضه ووسط جماهيره ليقدم هدية ثمينة لفريقي الشباب وفنجاء.
واستغل فنجاء والشباب الهدية الثمينة من السويق فقلص الفريقان الفارق إلى نقطتين فقط حيث تمكن الشباب من تحقيق فوز صعب على أهلي سداب صاحب المركز الأخير بأربعة أهداف لثلاثة وواجه فنجاء الأمر ذاته وعاد بانتصار صعب وثمين من أرض صلالة بثلاثة أهداف لهدفين ليرفع الفريقان رصيدهما إلى 37 نقطة وبفارق نقطتين خلف العروبة المتصدر.
وبات الطريق ممهدا أمام فنجاء والشباب من أجل المنافسة على اللقب خاصة وأن فنجاء صاحب المركز الثاني سيستضيف المتصدر العروبة في المرحلة المقبلة وان استغل عاملي الأرض والجمهور فأنه سيخطف الصدارة ويتقدم بفارق نقطة على العروبة.
المتصدر العروبة وضع نفسه تحت ضغط كبير عندما تعادل على أرضه أمام السويق بهدف فرفع رصيده إلى 39 نقطة وأصبحت آماله صعبة في الحصول على اللقب خاصة وأنه سيغادر لمواجهة فنجاء المنافس على اللقب وخسارته تعني فقدان اللقب في الأمتار الأخيرة للموسم الثاني على التوالي، وقدم فريق السويق مباراة كبيرة أمام المتصدر وكان قريبا من خطف نقاط المباراة لولا إضاعة الفرص ورفع السويق رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثامن في محاولاته للهروب من شبح الهبوط.
فنجاء صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف أمام الشباب استغل تعادل المتصدر فعاد بانتصار صعب من ملعب صلالة بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليجدد آماله في المنافسة على اللقب الأول في الدوري العماني بعد عشرين عاما من الابتعاد عن الألقاب وبات مسألة حصوله على اللقب في يده إن أراد الحصول على اللقب فعليه الخروج بنقاط المباراة أمام المتصدر العروبة في المرحلة المقبلة من الدوري، ويريد فنجاء تأكيد جدارته في الحصول على اللقب خاصة وأنه أكثر فريق تصدر الدوري العماني لأسابيع الطويلة حتى المراحل الأخيرة عندما فقد الصدارة لمصلحة العروبة.
صلالة بخسارته أمام فنجاء أصبح وضعه صعبا في البقاء وهو في المركز العاشر حاليا برصيد 22 نقطة وهو المركز الذي يجبره لخوض مباراة الملحق أمام ثالث دوري الدرجة الأولى، فريق صلالة بعدما كان منافسا على الصدارة في الدور الأول تراجع في الدور الثاني وأصبح من الفرق المهددة بالهبوط.
المنافس الثالث على اللقب وصاحب المركز الثالث بفارق الأهداف خلف فنجاء فريق الشباب استغل هو الآخر هدية السويق فحقق انتصارا صعبا على أهلي سداب بأربعة أهداف لثلاثة في مباراة جميلة ومثيرة ليجدد الشباب أمله في الحصول على اللقب الأول في تاريخه، ويسعى رجال المدرب الوطني مبارك سلطان في كتابة تاريخ وهو أمام فرصة كبيرة للحصول على اللقب الأول ويأمل الشباب في استغلال الموقعة النارية بين المتصدر والوصيف في المرحلة المقبلة والتعادل سيكون من صالحه وسيصل إلى الصدارة إذا حقق الانتصار وانتهت القمة بين العروبة وفنجاء بالتعادل وهو ما يتمناه الشبابيون من أجل الحصول على اللقب الأول في تاريخهم.
وبخسارته أمام الشباب سجل أهلي سداب اسمه كأول المغادرين لدوري الأضواء حيث هبط إلى دوري الأولى رسميا، وكان الفريق يبحث عن معجزة البقاء في الأمتار الأخير وحقق صحوة متأخرة في الجولات الفائتة لكن الشباب أنهى جميع آماله في الوصول إلى المعجزة.
وتمسك ظفار بالمركز الرابع وحقق انتصاره الثاني على التوالي والرابع في آخر خمس مواجهات وهذه المرة على حساب النهضة خارج أرضه بهدف محمد الغنودي ليرفع الزعيم رصيده إلى 31 نقطة في المركز الرابع في المقابل تواصلت معاناة النهضة وتعرض للخسارة العاشرة هذا الموسم والثالثة على التوالي منذ قدوم المدرب الوطني حمد العزاني لتدريب الفريق النهضاوي فتراجع إلى المركز السابع برصيد 26 نقطة وهو ليس ببعيد عن منطقة الخطر.
وواصل الطليعة انتصاراته في الدور الثاني وكسب المصنعة بهدفين ليثبت بأنه أحد أفضل الفرق في الدور الثاني حيث لم يتعرض الطليعة للخسارة سوى في مباراة واحدة في الدور الثاني وجمع نقاطا كثيرة حتى وصل إلى النقطة 29 في المركز الخامس بعدما كان من الفرق المهددة بالهبوط بنهاية الدور الأول لكنه حقق الكثير من النقاط منذ قدوم السوري محمد حوالي لتدريبه حتى وصل إلى المركز الخامس، في المقابل فأن المصنعة فشل في تحقيق الانتصار للمباراة الثامنة على التوالي ليتجمد رصيده عند 18 نقطة في المركز قبل الأخير وبات من أقوى المرشحين لمرافقة أهلي سداب إلى دوري الدرجة الأولى.
فريق صور حقق ثلاث نقاط ثمينة في رحلة الهروب من شبح الهبوط عندما تغلب على نادي عمان بهدفين ليرفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز التاسع لكن خطر الهبوط مازال يلاحقه وبقوة وهو بحاجة إلى انتصارين في المباراتين الأخيرتين من أجل البقاء بشكل رسمي.
وستكون المرحلة 21 نارية ومثيرة وقد تكون حاسمة لبعض الفرق وستتجه الأنظار في المرحلة المقبلة إلى مباراة القمة النارية بين المتصدر العروبة والوصيف فنجاء حيث أن المباراة ستكون مباراة اللقب بالنسبة للفريقين.
صدارة الهدافين
في الصراع على لقب الهدافين حافظ مهاجم السويق وليد السعدي على صدارته للهدافين برصيد 12 هدفا وجاء في المركز الثاني مهاجم فنجاء سيسيه ومهاجم المصنعة أحمد العلوي برصيد 8 أهداف، وحافظ هاشم صالح مهاجم ظفار على مركزه الثالث وله 7 أهداف في حين تساوى 7 لاعبين في المركز الرابع برصيد 6 أهداف وهم: خالد خميس السعدي (المصنعة) ووليفر دا (النهضة) وماركينيوس (صور) و فيليب (الطليعة) وعلاء حبيل (الطليعة) ومحمد مبارك (فنجاء) ويونس أوجانا (الشباب).