♡ ♥ إنتبهي أيتها المسلمة لاتكونين سبب من أسباب زوال النعم وحصول النقم ♡ ♥

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي الفاضلات .

قال تعالى (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )

ربنا حذرنا من الإسراف ,وإنه لايحب المسرفين.

من منا لايحب الله ؟

كلنا نحبه ونسعى لرضاه عنا سبحانه وتعالى.


ومن منا يتجنب مايغضب الله وهو مسرف في مأكله ومشربه؟!

كثيراً كثير .

الملاحظ أن أغلب الناس عندها حب الإسراف يسري بدمهم!

هل يعقل ذلك وغيرنا يموت من الجوع !

والمحزن إن الفائض من الطعام يرمى بالزبائل أكرمكم الله !!

أين شكر المنعم ؟

أين شكر النعمه ؟

كم من جائع يتمنى أن يسد جوعه بلقمة .

كم من مريض يتمنى أن يتذوق من الطعام ولايقدر بسبب منعه

من قبل الأطباء لعلة بجسده .

وكم وكم وغيرنا لايهمه إلا بطنه فقط.

لايفكر بحفظ النعمه !

{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا}
وقوله تبارك وتعالى

{ثم لتسألن يومئذ عن النعيمِ}

نعم سوف نسأل عن كل صغيرة وكبيرة .

في كتاب لايضل ولاينسى.

عند إعداد الطعام يكون بقياس محدد للأشخاص

وإذا حصل زيادة فيه يعطى محتاج وما أكثرهم.

العماله منتشره في الأسواق.

ضعيها في صحن نظيف وغلفيها جيداً ,وضعي معها

علبة ماء بارد وحبه فاكهة ,ووالله إن أجرها عند
الله عظيم.

بقايا اللحم أجمعيها في كيس بلاستك وضعيها

في مكان تتجمع فيه الحيوانات السائبه.

ففيها أجر لإن كل كبد رطبه فيه أجر

قال سبحانه وتعالى

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }

الإسراف سبب كل بلاء بالعباد أو البلاد.

حافظوا على النعم ,قبل أن تصيبنا النقم .

قال الله تعالى

{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَّرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }




ذكر العلماء فوائد الاعتدال في الطعام وعدم الإسراف ، ومنها :

1- صفاءُ القلبِ وإيقادُ القريحة وإنفاذ البصيرة ، فإنّ الشبعَ يورثُ البلادةَ

ويُعمي القلب ، ولهذا جاءَ في الحكمة ( مَن أجاعَ بطنَه عظُمت فكرتُه وفَطُن قلبُه )

2- الانكسارُ والذلُ وزوالُ البَطَرِ والفرحِ والأشرِ ، الذي هو مبدأُ الطغيانِ

والغفلةِ عن الله تعالى .
3- أن لا ينسى بلاءَ الله وعذابه ، ولا ينسى أهلَ البلاء ، فإن الشبعانَ ينسى الجائعَ

وينسى الجوع ، والعبدُ الفطنُ لا يجدُ بلاءَ غيرِه إلا ويتذكرُ بلاءَ الآخرة .


4- من أكبر الفوائد : كسرُ شهواتِ المعاصي كلّها ، والاستيلاءُ على النفسِ الأمّارةِ

بالسوء ، فإنَّ منشأَ المعاصي كلِّها الشهواتُ والقوى ، ومادةُ القوى

والشهواتِ لا محالة الأطعمة . قال ذو النون : ما شبعتُ قطُّ إلا عصيتُ أو هممتُ بمعصية .

5- دفعُ النومِ ودوامُ السَّهر ، فإنَّ مَن شَبِع كثيرًا شرب كثيرًا ، ومن كثر شربُه

كثرَ نومه ، وفي كثرةِ النومِ ضياعُ العمر وفوتُ التهجدِ وبلادةُ الطبعِ وقسوةُ القلب

والعمرُ أنفسُ الجواهرِ ، وهو رأسُ مالِ العبدِ ، فيه يتجر ، والنومُ موت ، فتكثيره يُنقِصُ العمر .

6- صحةُ البدن ودفعُ الأمراض ، فإن سببَها كثرةُ الأكل وحصولُ الأخلاط في المعدة

وقد قالَ الأطباء : البِطْنةُ أصلُ الداء ، والحِميةُ أصلُ الدواء