بقعة ضوء | أخشى على الأهلي!

-
أخيراً حسم لقب دوري زين السعودي في موسم يعد من أقوى مواسم المنافسة والصراع على اللقب منذ أن تم تطبيق نظام النقاط في الدوري السعودي ، الشباب عريس الموسم استحق بجدارة لقب الدوري الذي توّج به جهود الإدارة واللاعبين وتراكم العمل الإيجابي والإحترافي في النادي منذ عدة سنوات


كذلك الحال بالنسبة للفريق الأهلاوي الذي نوجه له ذات كلمات الثناء والإشادة بالعمل المميز الذي قامت به الإدارة وكانت نتيجته أن ينافس حتى الجولة الأخيرة مع شقيقه الشباب وكان يفصله هدف وحيد ليحقق اللقب الغالي المبتعد عن خزائنه لأكثر من 28 عام، ولكن في النهاية لا يمكن أن نشاهد إلا بطلاً واحد للموسم


القريب والبعيد من الفريق الأهلاوي كان يلتمس حجم التفاؤل والآمال التي كانت معقودة من الإدارة واللاعبين ومن قبلهم الجماهير لتحقيق لقب الدوري هذا الموسم، حتى وصلت مطالبات بالبعض بالتفريط بالمشاركة الآسيوية وأية أمور يمكن أن تؤثر على منافسة الفريق على صدارة دوري زين


بخلاف الإعلام الأهلاوي الذي كان مترابط بصورة غير معهودة من قبل وشكلوا حزباً للدفاع عن الأهلي وإدارته، ومنهم من أخذ يؤثر على المنافس المباشر نادي الشباب بانتقاده والسخرية من حجم جماهيريته وخلافه


ولأن جمهور الأهلي الذي شكّل حالة فريدة لم يسبق أن شاهدناها في ملاعب كرة القدم السعودية في فن التشجيع والمؤازرة داخل الملعب وخارجه، بل أصبح مجبراً للثغرات الفنية العديدة في الفريق، هذا الجمهور الذي بدا عليه الإحباط بعد التفريط بلقب الدوري سيؤثر سلباً على الفريق في قادم المواعيد


أخشى على الأهلي من الإستمرار وإكمال المستويات المتصاعدة له منذ تحقيقه لكاس الملك في الموسم الماضي، فحجم الآمال التي كانت معلقة بتحقيق لقب الدوري والتي وصلت للبعض بتشبيهها بـ (نكون أو لا نكون) كفيلة بأن تؤثر فعلياً على بقية مشاركات الأهلي هذا الموسم ، فحتى وإن حاول البعض منهم إظهار عكس ذلك وبأن الفريق تجاوز البطولة إلا أن هذا لا أساس له من الصحة فالمعاناة الأهلاوية ستستمر لما تبقى من الموسم


كما لا أنسى أن أنوه بأن إدارة النادي الأهلي ولو إنها قدمت الشيء الكثير إلا أنها مازالت إدارة شابة قليلة الخبرة بالتصرف في مثل هذه المواقف والأزمات التي قد تحيط بالفريق سيما وإن صحت الأنباء بانتقال لاعب مثل عماد الحوسني أو مثل هذه التغييرات التي قد تعصف بفرصة العودة للمنافسة في الموسم المقبل


ما يحتاجه الأهلاوييون الآن هو دراسة متأنية لحال الفريق بعد الفراغ من ختام مسابقات الموسم، وتدعيم الفريق مجدداً فكرة القدم عمل متواصل لا يقف على موسم أو إثنين، الأهلي كان يعاني في منطقة محور الإرتكاز وفي قلبي الدفاع وجميعها أمور واضحة لا يمكن إغفالها حتى وإن حقق الأهلي لقب الدوري فهو كان بحاجة لتدعيم الصفوف ليتواصل العمل فهذه شيم الأندية الكبيرة