رغم كثرة الحديث عن ملاعبنا الرياضية وعن وجوب إعادة تأهيلها حتى تصبح جاذبة للجماهير، وتوفر لها وسائل الراحة والخدمات من أكل وشرب وسهولة دخول وخلافه، الا أنه وبعد مشاهدة ما حدث في ملعب مباراة هجر والاتحاد من طرق بدائية في إزالة مياه الأمطار، أصبح لزاما الحديث عن البنية التحتية للملاعب نفسها. فأغلب ملاعبنا أصبحت أرضياتها لا تصلح لممارسة كرة القدم أصلا، فالحفر وسوء الأرضيات تسببت في العديد من الإصابات للاعبين وساهمت في إبعادهم نهائيا عن الملاعب إلى الأبد، ورغم ذلك ما زال البعض يظهر على الملأ ويتباهى بأن لدينا منشآت وملاعب قل وجودها في العالم، قد يكون هذا الكلام صحيحا قبل 30 عاما، ولكن الزمن لا يتوقف، وقد أتى الزمن الذي أصبحنا نحزن عندما نرى الدول المجاورة تملك ملاعب جميلة لا يمكن مقارنتها بملاعبنا الرديئة على جميع الأصعدة، نحتاج إلى وقفة صادقة مع النفس ونعترف أن ملاعبنا رديئة أولا ونحاول إصلاح ما أفسده إهمالنا لها طوال تلك السنين، نحتاح إلى أفعال حقيقية وليست وعودا، فقد سئمنا من كلمة سنعمل وسنفعل، لماذا لا يتم العمل الفوري من الآن في استغلال فترة الصيف لإصلاح أرضية الملاعب على الأقل لنضمن سلامة لاعبينا ونجومنا؟.
ـ مشهد رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وهو يطلق إشارة البدء لانطلاق المباريات في وقت واحد في الجوله الـ26 لدوري زين، كان كوميديا وتندر البعض على ذلك بتشبيهه بمن يقف على أحد محطات وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” لإطلاق أحد صواريخها، السؤال هنا ألم تكن هناك وسيلة أفضل لفعل ذلك؟، أو على الأقل إخفاء ذلك المشهد عن المشاهدين؟، فعلا شر البلية ما يضحك.
ـ فوز نادي الشباب ببطولة الدوري والذي كان مستحقا وبجدارة، أثبت للجميع بأن العمل الجيد يؤدي إلى نتائج جيدة، وعندما تقدم مدخلات جيدة، فستجني مخرجات بنفس الجودة والعكس صحيح، فمنذ نهاية الموسم الماضي بدأ رئيس الشباب خالد البلطان بتوجيهات من الرمز الشبابي الأول ورئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان، بالعمل على دعم الفريق باللاعبين المحترفين الأجانب والمحليين المميزين والتعاقد مع مدرب عالمي على أعلى مستوى ومشهود له بالكفاءة، وسلمه كامل الصلاحيات وبمعسكر تدريبي متكامل، وبدأ الدوري بهزيمته لبطل الدوري في العام الماضي، وأكمل الدوري بدون هزيمة وحقق اللقب الكبير، مبروك للشبابيين من القلب، وهنيئا لنا كرياضيين بنادي الشباب الذي قدم الكثير للوطن ورياضة الوطن، فعلى صعيد الإداريين والكفاءات قدم لنا الأمير فيصل بن سعد والأمير خالد بن سعد والأساتذة محمد جمعة الحربي وطلال آل الشيخ ومحمد النويصر وخالد البلطان وغيرهم من الأسماء المميزة، وعلى صعيد النجوم واللاعبين هناك إبراهيم تحسين وراشد الجمعان وسعيد العويران وفؤاد أنور وصالح الداود وفهد المهلل وسالم سرور وأبناء عطيف وحسن معاذ وناصر الشمراني وقائمة طويلة من الأسماء التي تركت أثرا في الماضي وفي المستقبل.