تطورت بلادنا الغالية في عدة مجالات خلال العقود الماضية حيث تم إنجاز العديد من المشاريع الصناعية من مصافي البترول ومصانع البتروكيماويات والصناعات المساندة وغيرها ، وكذلك تم إنجاز العديد من المشاريع الصحية من مستشفيات وعيادات صحية ومدن طبية وكذلك تم إنجاز العديد من المشاريع التعليمية من الجامعات والمدارس ومعاهد التدريب ، وكذلك تم إنجاز العديد من المشاريع الاجتماعية من نوادي وملاعب ومدن رياضية ، وكذلك تم عمل العديد من المنجزات ولكن تبقى مشكلة تتكرر منذ أكثر من 40 سنة وهي الطرق سواء الخارجية أو داخل المدن .
ولقد لفت نظري مقال كتبه الأستاذ خليل الفزيع في جريدة «اليوم» بتاريخ 15/04/1970م وعنوانه ( شوارعنا يا بلدية ) حيث تساءلت شخصياً: هل هذه المنجزات الكبيرة التي حصلت في بلادنا كانت صدفة وضربا من الحظ ، أم أنها كانت بتخطيط واجتهاد ومتابعة؟ وإذا كان الجواب الأخير هو الصحيح والطبيعي فلماذا لانزال نعاني من مشاكل الطرق سواء كثرة الحفر أو عدم وجود الأرصفة أو سوء الميول أو عدم تصريف الأمطار أو التلف السريع للطريق (تنفيذ مؤقت ) أو بروز وارتفاع نقاط التفتيش للمجاري أو هبوط بعض أجزاء الطريق أو أو أو أو من المشاكل التي جمعت كافة أطياف أضرار الطرق المعروفة هندسياً بحيث تصلح أن تكون مختبرا ميدانيا للاطلاع والتدريب العملي على نوعية العيوب الممكن حصولها بالشوارع .
يتساءل أغلب المواطنين في مختلف مناطق المملكة: ما هي هذه المشكلة المعقدة التي مر عليها أكثر من 40 سنة بحيث يصعب حلها في السعودية رغم أنها تتكرر في كافة المدن ويعاني منها المواطن والمقيم؟
لهذا السبب يتساءل أغلب المواطنين في مختلف مناطق المملكة: ما هي هذه المشكلة المعقدة التي مر عليها اكثر من 40 سنة بحيث يصعب حلها في السعودية رغم أنها تتكرر في كافة المدن ويعاني منها المواطن والمقيم وكتب عنها الكثير من الشكاوى والمقالات ومنها ما ذكرت أعلاه؟ .
إنها حقيقة مؤلمة وواقع مر أن تستمر مشاكلنا ومنها الخدمات العامة دون حلول أو خطة لعلاج فني وطويل الأمد ينفذ ويتابع على مستوى المملكة خصوصاً عندما تكون المشكلة متكررة بحيث نستطيع تسميتها ( ظاهرة ) توجد في كافة المدن ، وتتسبب بهدر كبير للمال العام سواء بالأضرار التي تحصل لسيارات وممتلكات المواطنين أو بقيمة المناقصات للزفلتة وإعادة الزفلتة والإصلاح الذي يليه إصلاح آخر وهذا بطبيعة الحال لا يرضي ولاة الأمر ولا المخلصين من ابناء هذا الوطن وإلى الأمام يا بلادي.